رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهدنة فى غزة.. حماس تصر على "إنهاء الحرب" وإسرائيل تراوغ

مفاوضات الهدنة في
مفاوضات الهدنة في غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية عن آخر كواليس المفاوضات بشأن الهدنة المحتملة في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، في الوقت الذي اعتبرت فيه إسرائيل رد حركة حماس على المقترح الأمريكي والتعديلات التي أدخلتها عليه بمثابة رفض.

تعديلات حماس على مقترح الهدنة لم تفسد المفاوضات 

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مسئول مطلع على سير المفاوضات: "ستستمر المحادثات الآن لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق".

فيما أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القضية الأساسية التي تعقد المفاوضات بعد رد حماس على اقتراح صفقة الهدنة الإسرائيلي، هي أن الحركة الفلسطينية تطالب بضمانة إسرائيلية مقدمًا بأنها ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار، حسبما قال مسئولان مطلعان على الأمر.

وتابعت أن الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه في 27 مايو لم يصل إلى هذا الحد، وبدلًا من ذلك يتطلب من الجانبين الموافقة أولًا على هدنة في المرحلة الأولى مدتها ستة أسابيع، حيث سيعقدون خلالها محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار سيبدأ في المرحلة الثانية من الصفقة.

وأضافت أنه يمكن أن تمتد مفاوضات المرحلة الأولى بشأن شروط وقف دائم لإطلاق النار إلى ما بعد الإطار الزمني المحدد في البداية بستة أسابيع إذا كانت المحادثات مستمرة، لكن حماس اعترضت على الاقتراح الذي يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال إذا اعتبرت الحركة الفلسطينية غير قادرة على ذلك، وأوضح دبلوماسي عربي ومصدر ثان مطلع على الأمر أن إسرائيل ستتعهد بالوفاء بالتزاماتها.

ويعترف المسئولان بوجود مراجعات أخرى سعت حماس إلى إجرائها على العرض الإسرائيلي، لكنهم يصرون على أن هذه التعديلات هامشية ويمكن حلها إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار مقدمًا.

وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرارًا وتكرارًا، أن إسرائيل لن توافق على صفقة تنهي الحرب قبل تفكيك قدرات حماس الحاكمة والعسكرية.

وادعى نتنياهو أن الاقتراح الإسرائيلي الذي لم يتم نشره بالكامل كان سيسمح لإسرائيل بتحقيق هدف الحرب هذا، لكن الأجزاء التي تسربت إلى الصحافة في وقت سابق من هذا الأسبوع تناقضت مع تصريحاته.

وتطالب حماس بالالتزام بوقف دائم لإطلاق النار مقدمًا، لأنها تخشى أن نتنياهو لم ينفذ سوى المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشهد إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الأحياء من النساء والمسنين والمرضى– قبل العثور على ذريعة لاستئناف القتال، كما يقول المسئولان.