صُناع «أهل الكهف»: تجاوزنا صعوبات كبيرة لنقدم ملحمة حربية سينمائية
انضم فيلم «أهل الكهف» لقائمة الأعمال السينمائية المتنافسة فى عيد الأضحى المبارك، بعد تأجيل دام ٤ أعوام، إذ بدأ تصويره قبل جائحة فيروس كورونا ثم توقف بسبب القيود المفروضة على السفر وقتها.
يضم الفيلم نخبة من النجوم، على رأسهم الفنان خالد النبوى، محمد ممدوح، محمد فراج، وريم مصطفى، وبيومى فؤاد، وهو مقتبس من مسرحية بالاسم نفسه للأديب الراحل توفيق الحكيم، ومعالجة سينمائية لأيمن بهجت قمر، إخراج عمرو عرفة.
«الدستور» تواصلت مع أبطال وصناع العمل للحديث عن كواليس التصوير، وأبرز الصعوبات والمواقف التى لا تُنسى، وسجلتها ذاكرة المشاركين فى الفيلم، والخطوط العريضة لكل شخصية.
خالد النبوى: بناء الديكورات وإجراءات السفر خارج مصر استغرقا وقتًا طويلًا
قال الفنان خالد النبوى إن جميع أفراد طاقم العمل بذلوا جهدًا كبيرًا لإخراج الفيلم فى أفضل صورة وجودة، وإنه استمتع بالتعاون مع المخرج عمرو عرفة والمؤلف أيمن بهجت قمر والمنتج محمد رشيدى.
وأضاف أن صُناع الفيلم بذلوا مجهودًا كبيرًا لتحويل مسرحية أهل الكهف للراحل توفيق الحكيم، التى كتبها قبل أكثر من ٩٠ عامًا، إلى ملحمة حربية سينمائية.
وأوضح أن العمل تحول إلى «حدوتة» يمكن للآباء أن يقصوها لأبنائهم قبل النوم، لافتًا إلى أن هذا النجاح دليل على قوة وعظمة السينما المصرية.
وعن رأيه فى تحويل المسرحية لعمل سينمائى، قال: «مصر لديها كتاب كبار وعظماء أمثال توفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس وطه حسين، وغيرهم من العظماء الذين تركوا أثرًا كبيرًا فى الأدب العربى»، مؤكدًا أن مصر لديها أيضًا صناع قادرون على الإبداع وتحويل تلك الكتابات لأعمال سينمائية مشوقة، وهو ما حدث بالفعل مع مسرحية «أهل الكهف».
وأضاف أنه يعد آخر بطل انضم لقائمة أبطال «أهل الكهف»، متمنيًا التوفيق لكل صناع العمل والنجاح الدائم لهم، مؤكدًا أنه استمتع بالتعاون مع كل أبطال الفيلم وصناعه، لافتًا إلى أن الفيلم يستحق النجاح نظرًا للإنتاج الضخم والمعارك الهائلة التى جرى تصويرها بقيادة مخرج كبير ومبدع مثل عمرو عرفة.
وعن الصعوبات التى واجهها خلال التصوير، أكد أنهم خضعوا لتدريبات مكثفة قبل انطلاق التصوير، إضافة إلى أن العمل جرى تصويره فى ظروف قاسية جدًا بسبب بناء ديكورات ضخمة تستغرق وقتًا طويلًا، أو إنهاء إجراءات السفر لدول أخرى وهو أيضًا أمر استغرق وقتًا، مشيرًا إلى أن تصوير الأعمال السينمائية ليس بالأمر السهل على الإطلاق. ووجه الشكر لكل صناع العمل أمام وخلف الكاميرا، ممن أسهموا فى خروج العمل بأفضل جودة ممكنة.
محمد ممدوح: الفكرة ممتازة.. وأجسد شخصية «محارب»
وصف الفنان محمد ممدوح فكرة الفيلم بأنها ممتازة، وهى ما دفعته للمشاركة فى العمل، إضافة إلى أنه يضم الكثير من النجوم الكبار. وقال «ممدوح»: «سعيد بالتعاون مع المخرج عمرو عرفة والمؤلف أيمن بهجت قمر وكل أبطال الفيلم»، مؤكدًا: «قصة العمل مشوقة، وتحكى الكثير من المعارك منذ العصور الرومانية.. هى تجربة جديدة ومتميزة». وأوضح: «أظهر خلال أحداث العمل فى دور محارب، واحد من ضمن السبعة الموجودين داخل الكهف»، مؤكدًا أن كواليس العمل كانت ممتعة ولطيفة.
وعن القصة، أشار إلى أن الفيلم يحكى عن «مجموعة أشخاص ينامون فى زمن ويستيقظون فى زمن آخر، والأحداث مليئة بالإثارة».
هاجر أحمد: أقدم دور القديسة روز المساندة والمؤمنة بأفكار فرسان الكهف
أعربت الفنانة هاجر أحمد عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى فيلم ضخم مثل «أهل الكهف»، مشيرة إلى أنها فخورة بتلك التجربة التى أضافت لها الكثير، وتتمنى تكرار المشاركة فى أعمال مهمة وضخمة مثل هذا العمل، مؤكدة أنها استمتعت بالعمل مع المخرج عمرو عرفة، والمؤلف أيمن بهجت قمر.
وقالت إنها تجسد دور قديسة تُدعى «روز»، وهى فتاة من ضمن الذين آمنوا مع الفرسان، مؤكدة أنها تشرفت بالعمل فى هذا الفيلم، وأنها تظهر بشكل جديد ومختلف خلاله، متمنية أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، لأنه يستحق المشاهدة، خاصة أنهم بذلوا مجهودًا كبيرًا فى صناعته وإخراجه بهذا الشكل.
وعن رأيها فى تحويل المسرحية الشهيرة لتوفيق الحكيم لعمل سينمائى، قالت إن هناك أعمالًا أدبية كثيرة جرى تحويلها إلى أعمال سينمائية وحققت نجاحات كبيرة، ولكن هذه المسرحية لها خصوصية لأنها تستند إلى قصة من القصص القرآنى، وهى مصدر إلهام للمؤمنين حول العالم.
أما عن الصعوبات التى واجهتها، فقالت إن تصوير جميع مشاهد الفيلم كان صعبًا ومرهقًا، وأن صُناع العمل بذلوا جهدًا كبيرًا فى التصوير وبناء الديكورات، إضافة إلى أن التصوير جرى فى عدة بلدان مثل المغرب وتركيا، موضحة أن أصعب المشاهد كان «الكهف» لأنه أسفل الأرض بعمق ٣ كيلومترات، الأمر الذى كان يعد تحديًا نفسيًا للمشاركين فى العمل ومخاطرة كبيرة.
صبرى فواز: زملاء العمل شركاء نجاحى.. و«ذاكرت» الدور جيدًا
أكد الفنان صبرى فواز أن فريق عمل فيلم «أهل الكهف»، واجه صعوبات كثيرة خلال التصوير، خاصة بسبب التأجيل المتكرر، مشيرًا إلى ضخامة الإنتاج. وذكر «فواز» أنه استمتع بكواليس العمل رغم الصعوبات؛ فالفيلم يضم نخبة كبيرة من الفنانين وهو ما زاد من متعة التصوير، لافتًا إلى أن وجود هذا الكم من النجوم الكبار من الأمور التى دفعته للمشاركة فى العمل، فضلًا عن أنه بقيادة المخرج الكبير عمرو عرفة وكتبه المؤلف المبدع أيمن بهجت قمر. وقال: «قرأت السيناريو أكثر من مرة، فأنا أحرص على الاستعداد جيدًا قبل التصوير، وأجرى بحثًا مكثفًا لأستطيع إضافة لمساتى الخاصة خلال تجسيد الشخصية». وأكد أن كل صناع العمل دون استثناء بذلوا مجهودًا كبيرًا لخروج الفيلم بهذه الصورة، موضحًا أن إتقان زملائه كان من أسباب نجاح شخصيته: «كل المشاركين فى العمل أصدقاء، يجمعنا الحب والاحترام، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور».
رشوان توفيق: النزول إلى الكهف صعب
لم يتردد الفنان رشوان توفيق فى اتخاذ قرار المشاركة فى العمل، فقد أحب قصته، وقال عن الكواليس: «كانت صعبة وممتعة فى نفس الوقت».
وأضاف «توفيق»: «أجسد شخصية رجل مسن أقطن فى الكهف، والمؤلف أيمن بهجت قمر وظف الشخصيات بشكل جديد وبفكرة مختلفة، والمخرج عمرو عرفة أبدع، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحًا كبيرًا، لأنه يستحق ذلك.
وعن الصعوبات التى واجهها خلال التصوير، أوضح: «أكثر الأمور صعوبة بالنسبة لى كان دخول الكهف، نظرًا لوجوده أسفل الأرض بعمق كبير، وكنت أنزل وأصعد أكثر من مرة، وأشعرنى هذا بالإجهاد».
عمرو عرفة: صوَّرنا فى تركيا وأيرلندا والمغرب
قال المخرج عمرو عرفة إنه يعتبر فيلم «أهل الكهف» حلمًا تحقق، ويحكى: «العمل مر بظروف صعبة وتأجل أكثر من مرة بسبب فيروس كورونا عام ٢٠٢٠».
وأضاف «عرفة»: «الفيلم بالكامل جرى تصويره خارج مصر، وهو ما جعل هناك صعوبة فى استمرار التصوير وقت انتشار فيروس كورونا، فجرى تأجيل تصويره ما يقرب من عام ونصف العام، واستكملنا التصوير بعد ذلك ليستغرق ٤ أعوام للانتهاء منه بالكامل وطرحه بالسينما». وتابع: «العمل يضم الكثير من النجوم الكبار، والمخرج يحب الممثل الشاطر، ويجد متعة فى وجود عدد كبير من الممثلين فى عمل واحد»، لافتًا إلى أن المؤلف أيمن بهجت قمر وظف الشخصيات بشكل احترافى، ما سهل تصوير العمل، والكواليس كانت ممتعة بسبب روح التعاون بين الجميع من صناع وفنانين وفنيين. وعن تحضيرت العمل، أكد عمرو عرفة أن التحضير استغرق عامًا كاملًا قبل بدء التصوير، وحرص على معاينة أماكن التصوير فى تركيا وأيرلندا والمغرب، لافتًا إلى أن أغلب مشاهد الفيلم كان فى المغرب.