كيف تخطى العميد حقل الألغام فى أجندة يونيو؟
حسنًا صنع حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، فى أول ظهور رسمى له مع الفراعنة، بعدما حافظ على صدارة منتخب مصر للمجموعة الأولى بتصفيات كأس العالم 2026، بعدما حقق المطلوب فى أجندة يونيو بالفوز على بوركينافاسو فى مصر والتعادل مع غينيا بيساو خارج الديار، ليحافظ منتخب مصر على صدارة مجموعته برصيد 10 نقاط بعد نهاية الجولة الأولى.
النتائج المقبولة التى حققها العميد مع الفراعنة، لم تكن خطوة جيدة فى مشوار المونديال فحسب، ولكن هى بمثابة نجاح للعميد فى تخطى حقل الألغام الذى كان ينتظره فى أجندة يونيو، فى ظل حالة التربص الشديدة من مدربين ولاعبين سابقين، كانوا ينتظرون سقوط الفراعنة مع العميد من أجل الإجهاز عليه وتصفية الحسابات القديمة والجديدة.
النتائج الجيدة التى حققها الفراعنة حالت دون نصب المحاكمات الرياضية للعميد، ومن ثم تعليق المشانق فى حال الإخفاق لا قدر الله، سواء من جانب الأندية أو المحللين أو بعض وسائل الإعلام، والتى نتطرق إليها بشىء من التفصيل فى عدة نقاط.
1- مخطط إجهاض العميد
أفسد حسام حسن المخطط الذى جهز له بعض الأندية ومسئولى رابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة، بشأن سياسة المعسكرات الطويلة للفراعنة مع حسام حسن، والتى أصبحت سببًا رئيسيًا فى كثرة الأزمات للمسابقات المحلية، لدرجة أن بعض الأندية طالبت بإلغاء مسابقة الدورى هذا الموسم وعدم استكمالها بسبب طول معسكرات المنتخب الوطنى.
وجاءت نتيجة مباراتى بوركينافاسو وغينيا بيساو، لتغلق الطريق أمام مسئولى الأندية بشأن توجيه أى لوم لجهاز الفراعنة فيما يخص طلباته خلال الفترة الماضية، وكذلك الفترة المقبلة.
2 - تجنب وصلات الردح
جنب العميد نفسه وجهازه المعاون، وصلات الردح والتقطيع التى التى كانت فى انتظار سقوط حسام حسن مع المنتخب الوطنى، فى أول ظهور رسمى، الأمر الذى منح جهاز الفراعنة فرصة رائعة لالتقاط الأنفاس والتجهيز للفترة المقبلة فى هدوء وسلام.
وقطع مدرب الفراعنة الطريق أمام عدد كبير من المتربصين الذين تنبأوا بفشل حسام حسن مع منتخب مصر، لكنه فاجأ الجميع بنتائج مرضية وأداء مقبول برغم اعتماد حسام حسن على طريقة لعب، اعتبرها البعض غير مناسبة للجيل الحالى.
3 - عودة الروح
ربما كانت عودة الروح التى ظهرت خلال مباراتى المنتخب الوطنى فى التصفيات، هى أهم المكاسب التى تحققت مع أول ظهور رسمى للفراعنة مع حسام حسن، والتى ساهمت فى تحقيق الفوز على بوركينافاسو والتعادل مع غينيا بيساو وسط جماهيرها بعدما ساهمت تغييرات العميد فى العودة للمباراة فى الشوط الثانى، وإدراك هدف التعادل بعدما كان منتخب مصر متأخرًا بهدف فى الشوط الأول.
لا شك أن عودة محمد صلاح قائد الفراعنة فى المعسكر الحالى واندماجه مع باقى اللاعبين يعد أكبر المكاسب خلال هذا المعسكر، على أمل استعادة الثقة من جديد والاستعداد للفترة المقبلة التى تشهد استكمال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم ٢٠٢٦، وكذلك بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥ التى تستضيفها المغرب.
4 - عودة الجماهير
شهدت مباراة مصر وبوركينا فاسو حضورًا جماهيريًا كبيرًا تخطى حاجز ٥٠ ألف مشجع فى مدرجات استاد القاهرة، وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة، شهدت غيابًا جماهيريًا عن المدرجات، الأمر الذى يعد مكسبًا جديدًا للفراعنة مع حسام حسن.
واعتبر حسام حسن أن التفاف الجماهير حول المنتخب الوطنى، أهم المكاسب التى تحققت خلال الفترة الماضية، والتى ستساعده مستقبلًا فى خلق مزيد من الحماس لدى اللاعبين داخل وخارج الملعب.