المؤتمر: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى غزة بداية لحلحلة القضية
قال د.السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن موافقة مجلس الأمن، على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة يدعم مقترحًا طرحه الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأغلبية 14 صوتًا، خطوة جادة لحلحلة القضية الفلسطينية، وإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات جذرية فى القضية.
أضاف غنيم، أن القرار ستكون له دلالة إيجابية على مسار الهدنة الذى تقوده مصر وأمريكا وقطر، وأن القرار سيكون نقطة انطلاق لبدء سريان هدنة تنهى الصراع في غزة، وتوقف حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، وتجويع وتشريد أكثر من مليون فلسطينى فى الوقت الذى يقف المجتمع الدولى عاجزًا أمام هذه الممارسات الإجرامية.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن للقاهرة تعكس الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه القاهرة في إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وفى القلب منها القضية الفلسطينية، ويبرهن على التأثير الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمى القضية الفلسطينية وأنقذها في أحلك الظروف برفضه تهجير الفلسطينيين وتفريغ القضية من مضمونها منذ اللحظة الأولى.
وأوضح السعيد غنيم أن ما تم الاتفاق عليه في اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، سيجني ثماره في الساعات المقبلة، لأنه يتزامن مع القرار الذي مررته أمريكا بضرورة وقف إطلاق النار والبدء في هدنة عاجلة، ومن ثم الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة فى القضية الفلسطينية لصالح الشعب الأعزل الذي يعاني من الدمار والخراب والقتل والتشريد دون هوادة.
وتضمن الاقتراح الأمريكي المراحل الثلاث لصفقة المحتجزين، وشدد على أن وقف إطلاق النار سيستمر طالما أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة مستمرة.
كما يرفض الاقتراح أي محاولة للتغيير الديموجرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي أعمال من شأنها تقليص مساحة غزة.
يأتي القرار في ظل بناء إسرائيل محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، فضلًا عن بناء منطقة عازلة بعمق كيلومتر داخل القطاع.