حصار نتنياهو.. مستقبل غزة كابوس جديد يطارد إسرائيل وحكومة الاحتلال المتطرفة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن النوايا الحقيقية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بحرب غزة، حيث تحدث مرارًا وتكرارًا عما يريده في غزة، لا حماس ولا سلطة فلسطينية ولا وقف دائم لإطلاق النار قبل عودة كل المحتجزين لديارهم، ولكنه اليوم يواجه ضغوطا غير مسبوقة لوقف هذه الحرب والكشف عن خطته لمستقبل القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
الجميع يحاصر نتنياهو للكشف عن خطته لمستقبل غزة.. إما الاستقلال أو الاحتلال
وأضافت الصحيفة أن أعضاء الدائرة السياسية الداخلية في إسرائيل وعلى رأسهم وزير الدفاع يوآف جالانت وزعماء المعارضة، يطالبونه اليوم بصياغة خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، خشية أن تُترك إسرائيل في مواجهة احتلال عسكري مكلف أو عودة حماس إلى الحكم.
وتابعت أنه على الجانب الآخر، يحاصره أعضاء اليمين المتطرف الحكم، ويطالبون إسرائيل باحتلال غزة وإعادة توطين المجتمعات اليهودية فيها، ويمكن للمتطرفين أن يكون لهم تأثير أكبر على اتجاه الحرب بعد رحيل جانتس، الذي كان أحد الأعضاء الثلاثة الذين لهم حق التصويت، إلى جانب نتنياهو وجالانت.
وأضافت أنه ما يزيد الضغط على رئيس الوزراء لاتخاذ قرار هو تصاعد التوترات مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث يقترب الجانبان من حرب واسعة النطاق بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية بسبب الصراع في غزة.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تنتهي العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة في غضون أسابيع، حيث يمكن لإسرائيل تحقيق هدفها المتمثل في تعطيل آخر كتائب حماس العسكرية وشبكات التهريب، وفقًا لمحللين عسكريين، وقد يمثل ذلك لحظة سيتعين فيها على نتنياهو أن يقرر ما سيأتي بعد ذلك.
وقال يسرائيل زيف، القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: "إنه وقت القرارات، لا يمكن لنتنياهو أن يهرب أو يتأخر".
وقال نتنياهو مرارا وتكرارا إن إسرائيل يجب أن تمارس ضغوطا عسكرية على حماس في غزة لتحرير المحتجزين وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن خطة وقف إطلاق النار مكونة من ثلاث مراحل التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر الشهر الماضي بوقف كامل لإطلاق النار على مدى ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وستشهد المرحلة الثانية وقفا دائما للأعمال العدائية وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وستتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار غزة.
وقالت الولايات المتحدة إنها تريد إحياء السلطة الفلسطينية لإدارة غزة - وهي فكرة يعارضها أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف، لكن البيت الأبيض علق أمام نتنياهو أيضًا احتمال التطبيع مع المملكة العربية السعودية.