انطلاق مناظرات انتخابات الرئاسة الإيرانية الاثنين.. وقاليباف يحظى بدعم خامنئي
تنطلق مناظرات انتخابات الرئاسة الإيرانية التي يجريها التلفزيون الرسمي بين مرشحي الرئاسة الستة، الاثنين، وذلك بعد موافقة مجلس صيانة الدستور على 6 مرشحين فقط من أجل خوض السباق الرئاسي خلفا للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قتل رفقة مسؤولين آخرين جراء تحطم مروحية كانت تقلهم الشهر الماضي.
تفاصيل مناظرات انتخابات الرئاسة الإيرانية
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية، خططت وسائل الإعلام الوطنية لعقد 5 مناظرات مدة كل منها 4 ساعات ستبث على قناة تلفزيونية واحدة، رغم أنه كان من المقرر في السابق إقامة 3 مناظرات متلفزة فقط مدة كل منها 4 ساعات.
وبحسب المخطط الحكومي الذي حددته هيئة الإذاعة والتلفزيون سيكون لدى كل مرشح المزيد من الفرص للظهور في المناظرات التفلزيونية، فيما تجرى المناظرات الخمسة بداية من يوم الاثنين 17 يونيو وحتى يوم 25 يوليو المقبل.
محمد باقر قاليباف.. المرشح الأبرز للفوز بالرئاسة الإيرانية
فيما قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير أمس إن مجلس صيانة الدستور الإيراني أثار الجدل بعد موافقته يوم الأحد على ترشيح محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان وخمسة آخرين في الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو الجاري ومنع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من الترشح مرة أخرى.
وبحسب الصحيفة تمثل عملية اختيار المرشحين التي وافق عليها مجلس صيانة الدستور، إلى أن النظام السياسي في إيران يأمل في تسهيل الانتخابات بعد أن سجلت الانتخابات الأخيرة نسبة إقبال منخفضة قياسية، وفي ظل استمرار التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة، فضلاً عن حرب إسرائيل في قطاع.
وأوضحت الصحيفة أنه من المرجح أن تتضمن الحملة مناظرات بين المرشحين تبث على الهواء مباشرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، لكن حتى الآن، لم يقدم أي منهم أي تفاصيل محددة، رغم أن الجميع وعدوا بوضع اقتصادي أفضل للبلاد في ظل معاناتها من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسبب برنامجها النووي.
وقالت الجارديان إن المرشح الأكثر شهرة هو محمد باقر قاليباف البالغ من العمر 62 عامًا، عمدة طهران السابق الذي تربطه علاقات وثيقة بالحرس الثوري، ومع ذلك، يتذكر الكثيرون أن قاليباف، بصفته جنرالًا سابقًا في الحرس الثوري، كان جزءًا من حملة قمع عنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية في عام 1999 كما ورد أنه أمر باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب في عام 2003 أثناء عمله كرئيس لشرطة البلاد.
وسبق وترشح قاليباف للرئاسة دون جدوى في عامي 2005 و2013 كما انسحب من الحملة الرئاسية لعام 2017 لدعم ابراهيم رئيسي في محاولته الرئاسية الفاشلة الأولى فقد فاز رئيسي في انتخابات عام 2021، والتي شهدت أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في التصويت الرئاسي في إيران، بعد استبعاد كل منافس مهم.
وفي الأسبوع الماضي، ألقى خامنئي خطابًا أشار فيه إلى الصفات التي أبرزها أنصار قاليباف باعتبارها إشارة محتملة إلى دعم المرشد الأعلى للمتحدث.
وبحسب الصحيفة قد يُنظر إلى دور قاليباف في حملات القمع بشكل مختلف بعد سنوات من الاضطرابات التي اجتاحت إيران، بسبب اقتصادها الضعيف والاحتجاجات الجماهيرية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني في عام 2022.