رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأهلت لقائمة الـ 18 بجائزة كتارا

أنهار عطية: الجوائز الأدبية تمثل إضافة للكاتب وضد تهميش الأدب الجاد

أنهار عطية
أنهار عطية

وصلت الكاتبة أنهار عطية، إلى قائمة الـ18، والتي أعلنتها جائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها العاشرة 2024، عن روايتها "نجع المحاريق".

أنهار عطية: الجوائز الأدبية تمثل إضافة للكاتب ونجع المحاريق روايتي الثالثة 

وتحدثت "عطية" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" عن روايتها "نجع المحاريق"، مشيرة إلى أن الرواية: تدور في نجع ناء في الصعيد، عن طبيب تم تكليفه بالعمل هناك وصراعاته النفسية وصراعاته مع البيئة الصعيدية المحافظة.

وعن حكايتها مع الكتابة وما صدر لها، تابعت الكاتبة أنهار عطية: أكتب منذ عشرين عام، وصدر لي خمسة أعمال أدبية، ثلاثة روايات هي: "في البحث عن زرزورة"، "الأفاعي لا تقطن هنا"، و"نجع المحاريق"، فضلا عن مجموعتين قصصيتين هما: "الرجل الأخير"، و"شرائط حريرية حمراء".

وحول الجوائز الأدبية وإذ كانت تحقق روايجا للكاتب وعمله الإبداعي أوضحت أنهار عطية: من المؤكد أن الجوائز الأدبية تشكل إضافة للكاتب، لأن جل ما يتمناه أي كاتب أن يقرأ له بعناية، ونقده، وهو ما توفره لجان القراءة في الجوائز الثقافية.

وحول روايتها "نجع المحاريق" وكيف تناولت أجواء الصعيد ومشكلاته تابعت أنهار عطية: أنا ضد قاعدة أكتب عما تعرف، بل أري أنه في الكتابة قاعدة أجدر ألا وهي: "اكتب واطلق العنان لخيالك، أجمع معلومات وقم ببحث شامل لتكون ملما بوقائع الأمور.

وعن الجنس الأدبي الأقرب إليها وهل هو الرواية أم القصة القصيرة أم أن الأمر متعلق بالفكرة التي تعالجها إبداعيا، أضافت "عطية": من المؤكد أن الأمر مقرون بالفكرة، ولكنني أفضل كتابة الرواية في أغلب الأوقات.

وحول الجوائز التي سبق وحصلت عليها أنهار عطية أضافت: وصلت مجموعتي القصصية "الرجل الأخير"،  لقائمة القصيرة في مهرجان الشارقة للإبداع العربي في دورتها للعام 2017.

لست ضد أي شكل من أشكال الأدب أنا فقط ضد تهميش الأدب الجاد

وعن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها الإبداعية مع دور النشر، قالت أنهار عطية: أبرز هذه التحديات أن تجيز لجان القراءة في دور النشر العمل الأدبي.

أيضا العثور على دار نشر تكون لديها الجرأة في أن تنشر موضوعات ليس لها جمهور، أعني مواضيع بعيدة عن الرومانسية والرعب والأدب الرائج.

وأن تقوم دار النشر بخطة تسويقية محترمة للكتاب، والأهم أنك ككاتب تعرف أن النشر شر لابد منه وإلا كتابك لن يظهر للنور.

وحول رؤيتها لانتشار نوعيات بعينها من الأدب كالرعب لفتت أنهار عطية إلى: الانتشار راجع لوجود سوق للقراءة، بمعنى أن هناك من يقرأ ويستمتع بهذا الأدب، وأنا شخصيًا لست ضد أي شكل من أشكال الأدب، أنا فقط ضد تهميش الأدب الجاد.

وعن عملها الإبداعي القادم، وهل للجوائز دور في التكريس لاتجاه أدبي بعينه، خاصة الرواية، اختتمت أنهار عطية حديثها للدستور مشيرة إلى: كنت أعمل على عمل جديد بعنوان "حرب عابدين الأولى"، لكنني حاليًا متوقفة عن الكتابة.

من المؤكد أن الجوائز الأدبية الكبيرة، مثل كتارا والبوكر والشيخ زايد ترسخ للأدب الجاد، الذي هو للأسف بلا جمهور كبير، رغم أنه يقرأ ويتم تقييمه والإشادة به.