غدًا.. حفل إطلاق ومناقشة رواية "بياض على مد البصر"
بياض على مد البصر، رواية الكاتب محمد عبد الرازق، محور الأمسية التي تستضيفها مكتبة ديوان بسينما راديو وسط القاهرة في السابعة مساء غد الثلاثاء.
تفاصيل مناقشة رواية بياض على مد البصر
وتستضيف مكتبة ديوان فرع سينما راديو، في السابعة مساء، حفل إطلاق ومناقشة رواية "بياض على مد البصر"، للكاتب محمد عبد الرازق، الصادرة عن دار العين للنشر، مطلع العام الجاري بالتزامن مع الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويتناول الرواية بالنقد والنقاش والتحليل كل من: الناقد دكتور سيد ضيف الله ــ الكاتبة أريج جمال، ويدير الأمسية الكاتب أحمد شوقي علي.
وتتناول رواية "بياض على مد البصر"، حادث قتل وما يتتبع الحادث وتداعياته، والتي يمكن عدها ضمن طيف واسع من الأعمال الإنسانية التي اتخذت الجريمة دافعًا لسرد حكايتها، متجاوزة التصنيف الضيق لأدب الجريمة الخفيف، حيث يحاول الراوي خلال الأحداث المتلاحقة التي تجري بين حادث موت الفتاة ودفنها، تفنيد مفهوم الفضيحة داخل المجتمعات الضيقة وسلطته المعنوية على أفرادها.
وعن الرواية تقول الكاتبة منصورة عز الدين، في الكلمة التي حملها الغلاف الخلفي للرواية: هذه رواية جارحة، إذ يبدو محمد عبد الرازق كمن يغرس سكينا في جرح مفتوح، لكن القسوة ليست دافعة، بل الحنان والتعاطف، فما يقوده إلى هذا التشريح الفني الدءوب، اكتراثه بالخاسرين والضحايا وتعاطفه معهم، كأن هذا التشريح وحده هو ما قد يؤدي إلى الشفاء.
وبدوره يذهب الناقد دكتور سيد ضيف الله، إلي أن رواية "بياض علي مد البصر": لا أعرف شخصيا محمد عبد الرازق، قبل أن أبدأ في قراءة روايته "بياض على مد البصر"، نظرت في تعريفه نفسه في الصفحة الأخيرة من الرواية. من السطر الأخير في التعريف بدأت قراءة الرواية، وفيه يقول إنه يحب الكتابة، ويشك أنها تحبه بالمثل.
الرواية مهداة إلى البراءة وبالأحرى إلى البراءة الموؤدة. توهم بأنها رواية جريمة، بينما تحفر في أعماق شخصيات على نحو فاضح للمجتمع والعائلة.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "في الصباح كانت ياسمين لا تزال حية. استيقظت مبكرًا ودارت في البيت كالمعتاد، تفعل أشياءها الروتينية، ولم تعبأ بالكابوس الذي رأته بالأمس، عندما انكسر ضرسها في الحلم وتفجرت منه نافورة دم لطخت صدرها ويديها. لكنها الآن ممددة على سيقان أبيها وخالها جثة هامدة، في المقعد الخلفي لسيارة أجرة، وهما في طريقهما لدفنها في قريتهما..".
يذكر أن رواية "بياض على مد البصر"، هي رواية الكاتب محمد عبد الرازق الثانية، حيث سبق وصدرت له من قبل رواية بعنوان الوقوف على العتبات.