سياسي لبناني يكشف تداعيات الحرب في الجنوب على الداخل اللبناني
سلط المستشار الإعلامي لحزب القوات اللبنانية شارل جبور، الضوء على تأثير الحرب على الحدود اللبنانية والتي اندلعت في الثامن من أكتوبر، بعد يوم واحد من أحداث طوفان الأقصى، والتي ترتبت عليها تبعات سلبية على لبنان في عدة جوانب.
وقال جبور في تصريحات للدستور، إن الجانب الأول يركز على تفاقم الصورة السلبية للبنان كدولة، حيث يظهر بوضوح غياب السلطة الوطنية في اتخاذ القرارات الحاسمة، ويبرز دور حزب الله كمتخذ لقرارات الحرب، مما يعزز فكرة عدم وجود سلطة وطنية قادرة على تحمل مسؤولياتها ويؤدي إلى تعزيز الاحساس بعدم الاستقرار.
تصاعد الانقسام الوطني في لبنان
فيما أشار إلى أن الجانب الثاني يتعلق بتصاعد الانقسام الوطني، حيث يعزز قرار حزب الله بشأن الحرب الانقسام بين مؤيد للدولة والدستور والسيادة والسلاح الوطني، وبين من يرفض تطبيق الدستور ويسعى للسيطرة على القرارات، مما يزيد من التوتر بين الأطراف المتحاربة ويعزز الانقسام السياسي والاجتماعي في البلاد.
المخاطر الاقتصادية
تابع جبور، أما الجانب الثالث يتعلق بالمخاطر الاقتصادية، حيث يؤدي تصاعد الحرب إلى تراجع السياحة وتعطيل النشاط الاقتصادي، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد اللبناني والقطاع الزراعي، لافتًا أن الأمر يزيد من حالة الانهيار التي يعاني منها لبنان بالفعل ويزيد من تفاقم الأزمات المالية والاقتصادية.
واعتبر السياسي اللبناني أن الجانب الرابع يتعلق بالتدمير والخراب، حيث يؤدي التصعيد العسكري إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتهجير الآلاف، إضافة إلى تدمير العديد من القرى والمناطق وزيادة معاناة الشعب اللبناني.
اختتم المستشار الإعلامي لحزب القوات اللبنانية حديثه، قائلًا:" باختصار، يمثل قرار حزب الله بشأن الحرب تصعيدًا للعنف يجلب المزيد من الموت والدمار والخراب ويزيد من حالة الانهيار التي يعاني منها لبنان ويزيد من تفاقم الأزمات في البلاد".