محلل فلسطينى لـ"الدستور": نتنياهو سيواصل عرقلة التوصل لهدنة أو اتفاق بشأن المحتجزين
أدانت العديد من الدول العربية والغربية والمؤسسات الأممية والدولية مجزرة الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في مخيم النصيرات في قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد 274، بجانب عشرات المئات من المصابين والجرحي، غالبيتهم من النساء والأطفال.
فماذا بعد الإدانات الدولية الموسعة لجرائم الاحتلال المستمرة حتى اللحظة في قطاع غزة؟، وما الذي يردع إسرائيل ويجبرها على وقف حرب الإبادة الحالية؟.
في هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إيقاف الحرب أو استمرارها أو نجاح المفاوضات أو إبرام هدنة بيد الإدارة الأمريكية، وتحديدًا الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأن الاستخبارات الأمريكية المشارك الرئيسي في عملية تحرير المحتجزين الأربعة، ومعها بريطانيا وفرنسا، وهم من خرجوا بمؤتمرات صحفية يشيدون بنجاح العملية والنصر الزائف وتجاهلوا مئات الشهداء والجرحى الذي خلفتهم العملية، التي جرت في مخيم النصيرات، والتي لم تغير كثيرا في مسار الحرب، إذ لم تسفر عملية استعادة المحتجزين سابقا أو العثور على جثامين بعض المحتجزين، الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي، عن تغيير كبير في مسار الحرب الجارية في غزة، التي خلفت حتى يومنا هذا أكثر من 36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف جريح، وأكثر من 10000 مفقود، وتم تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية لقطاع غزة.
صافى: ملف المفاوضات لن يتقدم بسبب نتنياهو
وأشار صافي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ملف المفاوضات لن يتم فيه أي تغيير طالما نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ولا يعنيه استرجاع المحتجزين أحياء أو أمواتا، لأن ما يهمه فقط مصلحته الشخصية وتنفيذ المخططات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتابع صافي: "استمرت المقاومة باستنزاف قوات الاحتلال وأوقعت خسائر كبيرة فيها، فقد توغل الاحتلال في أغلب مناطق قطاع غزة، ولم يحقق أهداف الحرب التي حددها نتنياهو منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، في السابع من أكتوبر 2023.
وسبق وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن تورط إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في المجازر الإسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة، حيث اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بعد عدة أيام من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بأن ثمة عددًا من الأفراد العسكريين الأمريكيين في السفارة الأمريكية بإسرائيل يساعدون الحكومة الإسرائيلية في الحرب على غزة.