باحث بالمركز المصرى للدراسات: الرهان على الآلة العسكرية لتحرير المحتجزين الإسرائيليين مقامرة
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للدراسات، إن احتجاجات اليوم في تل أبيب وفي شوارع الأراضي المحتلة إن كانت تعبر عن شيء فهي تعبر أنه على الرغم من حالة الاحتفاء من قبل بعض الدوائر الإسرائيلية بعملية اليوم في منطقة النصيرات إلا أن الشارع الإسرائيلي أو نتنياهو لم ينجح في تمرير هذه العملية باعتبارها نجاحًا سياسيًا موجهًا للداخل الإسرائيلي.
وأضاف فوزي، اليوم السبت خلال مداخلة ببرنامج "عن قرب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الداخل الإسرائيلي يقول بصراحة من خلال هذه الاحتجاجات بأن الرهان على مسألة الآلة العسكرية لتحرير المحتجزين هي مقامرة خطيرة، لأنها من جانب تدفع باتجاه قتل المزيد من المحتجزين والجنود الإسرائيليين، ومن جانب آخر فإنها تدفع باتجاه طالت أمد هذه الحرب على اعتبار أن عملية اليوم من خلال استقراء تصريحات نتنياهو أو بعض الدوائر الرسمية في إسرائيل ربما تفتح شهية نتنياهو وبعض الوزراء المتطرفين في حكومة الحرب وبعض الدوائر العسكرية الإسرائيلية من أجل توسيع العمليات العسكرية داخل قطاع غزة في مناطق مختلفة، على أمل تحقيق بعض العمليات المشابهة من أجل تسويقها للداخل الإسرائيلي باعتبارها منجزًا سياسيًا لحكومة نتنياهو.
وأكد أن: أخطر ما في هذه العملية هو أنها تدفع باتجاه المزيد من التصعيد العسكري من قبل إسرائيل في الأيام والساعات المقبلة، وفي المقابل أعتقد أن رهان نتنياهو على الأداة العسكرية من أجل حسب هذا الملف سوف يدفع باتجاه المزيد من التأزم في الداخل الإسرائيلي.