الأولى على إعدادية الغربية: "ربنا عوضنى كل الخير وحلمى أصبح طبيبة أسنان"
في قلب محافظة الغربية، في قرية بلتاج التابعة لمركز ومدينة قطور، برزت نجمة متألقة في سماء التفوق والتميز الأكاديمي، هي الطالبة "مريم مصطفى عوض عوض"، الحاصلة على مجموع 279.5 درجة، بما يعادل 99.9% في الشهادة الإعدادية.
يشع وجه مريم بالفرح والسعادة، وهي تتحدث عن إنجازها المشرف لحصولها على المركز الأول على المحافظة في الشهادة الإعدادية، "أهم حاجة أن أحافظ على فروض الصلاة الخمسة وأهمها صلاة الفجر، وأن أذاكر أولًا بأول على قدر استطاعتي وأنا حاولت أداء المطلوب مني وكل ما أستطيع فعله والحمد لله ربنا عوضني خير العوض الجميل".
وتضيف مريم: "كنت أستيقظ من نومي الفجر أصلي ومن بعدها أتناول الإفطار وأبدأ مذاكرة حتى موعد أول درس من الدروس، وعندما أعود من الدروس أعود للاستذكار أولًا بأول والهدف أن أثبت المعلومة حتى لا أنساها".
من جهته، قال والد مريم، إن ابنته كانت مخططة لمستقبلها وهدفها، وأنهم لم يضغطوا عليها، بل كانوا يشجعونها على التفوق دون مقارنتها بأحد، وأنها هي الشقيقة الصغرى لأخ وأخت أحدهما في طب أسنان والأخرى في طب بشري، وطوال عمرها من المتفوقات مثل إخوتها".
وأضافت والدة مريم، "مفيش مرة قلت ليها ذاكري أو شوفي دروسك لأنها ما شاء الله محددة هدفها"، مؤكدة أن ابنتها ممن يخططون لوقتها ولا تترك الأمور لأي شيء وتحاول دائمًا التطوير من نفسها ولا تحب استخدام المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي، وأهم مميزاتها هي القدرة على الاستيعاب وتنظيم الوقت".
واختتمت مريم لقاءها مع "الدستور" بنصيحة للطلاب المقبلين على مرحلة الثانوية: "إن المذاكرة ليست بعدد الساعات من أجل رضاء الأهل، بل المذاكرة بالفهم وفي أبسط وقت"، مضيفةً "علينا حب الخير للجميع".
وحققت مريم إنجازًا متميزًا في الشهادة الإعدادية، فقصة مريم توضح أهمية الدعم الأسري والتخطيط للمستقبل، فضلًا عن اتباع طرق مذاكرة فعالة تركز على الفهم والاستيعاب وليس الكم.
