تداعيات عملية تحرير المحتجزين على مصير المفاوضات ومستقبل حكومة نتنياهو.. خبير يجيب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن تحرير 4 من المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية: "سوف تسجل عملية تحرير المحتجزين إنجازًا يُحسب لجيش الاحتلال الإسرائيلي ولرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، حيث سوف تمنح هذه العملية نتنياهو فرصة كبيرة في صد كثير من الهجوم الذي كان يتعرض إليه بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وسوف تزيد من فرص مع الأسف هروبه من الذهاب نحو اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن هذا الإنجاز العسكري التكتيكي الذي حدث اليوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي راح مقابل تحرير ٤ محتجزين أكثر من ١٥٠ فلسطينيًا تم قتلهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهذا بدوره يكشف للعالم عن مدى الإجرام الإسرائيلي الذي يضحى بحياة مئات الفلسطينيين مقابل ٤ محتجزين مخترقًا في ذلك كل المواثيق والقوانين الدولية التي تحظر تعرض المدنيين للخطر خلال القيام بعملية عسكرية ولكن ما تفعله إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني لا يوجد به أي احترام لأي قانون أو ميثاق أو عرف أو أخلاق.
وحول تراجع بيني جانتس عن إلقاء خطابه الذي كان من المقرر إعلان انسحابه من مجلس الحرب خلاله، قال أبولحية: "جانتس فضل عدم المضي قدمًا تجاه خطابه الذي يعلن فيه عن خروجه من مجلس الحرب لأنه يعي جيدًا أن خروجه لا قيمة له الآن، حيث ينتشي نتنياهو بالتباهي غير المسبوق وسوف يُظهر العملية وكأنها نصر مؤزر حققه بسبب سياسته وتوجيهاته الشخصية، متابعًا لذلك أعتقد أن جانتس قرأ المشهد جيدًا ولذلك لم يرغب اليوم في الإعلان عن موقف لن يحدث الأثر المتوقع منه".
أبولحية: عملية تحرير المحتجزين سوف تشكل عقبة كبيرة أمام مفاوضات وقف إطلاق النار
وأكد أبولحية أن هذه العملية سوف تشكل عقبة كبيرة أمام المفاوضات، حيث سوف يزيد الطرف الإسرائيلي من المغالاة في طلباته وعدم الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية، معتبرًا أنه في موقف أفضل على الأرض، وبالتالي سوف يريد أن يعكس إنجازه الميداني الصغير على التفاوض.
