بعد إحالة اليوتيوبر حمدي ووفاء للمحاكمة.. ما هي عملة البيتكوين وما رأي الدين فيها؟
أحالت النيابة المختصة اليوتيوبر حمدي وزوجته وفاء إلى المحاكمة العاجلة أمام المحكمة الاقتصادية اليوم السبت، وقررت المحكمة الاقتصادية حجز محاكمة أسرة اليوتيوبر حمدي ووفاء لاتهامها بالإتجار في البيتكوين والتعدي على القيم الأسرية لجلسة 14 يوليو للحكم، ونتيجة لذلك نوضح خلال السطور التالية ما هي عملة البيتكوين وما رأي الدين فيها؟
ما هي عملة البيتكوين؟
عملة البيتكوين هي عملة رقمية مشفرة تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة أشخاص مجهولين تحت اسم "ساتوشي ناكاموتو"، وتم إصدارها كبرنامج مفتوح المصدر عام 2009، وتُعتبر أول عملة رقمية لامركزية، مما يعني أنها تعمل بدون وجود سلطة مركزية أو وسيط مثل البنوك.
وتعتمد "البيتكوين" على تقنية البلوكشين، وهي قاعدة بيانات موزعة تسجل جميع المعاملات بشكل شفاف، وهذه التقنية تضمن أن النظام لا يحتاج إلى هيئة مركزية أو وسيط لإدارة أو تأكيد المعاملات، وتعرف هذه العملة بأنها متقلبة السعر مما يجعل الاستثمار فيها محفوفًا بالمخاطر.
وتستخدم عملة البيتكوين في الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وشراء المخدرات عبر الإنترنت بسبب صعوبة تعقب المعاملات.
ما رأي الدين في عملة البيتكوين؟
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد أنه لا يجوز شرعًا تداول عملة "البتكوين" والتعامل من خلالها بالبيع والشراء بل يُمنع من الاشتراكِ فيها ايضًا؛ لعدمِ اعتبارِها كوسيط مقبولٍ للتبادلِ من الجهاتِ المخُتصَّةِ، ولِمَا تشتمل عليه من الضررِ الناشئ عن الغررِ والجهالةِ والغشِ في مصرِفها ومِعيارها وقِيمتها، فضلًا عما تؤدي إليه ممارستُها من مخاطرَ عالية على الأفراد والدول.
وأوضح في فتوى له، أن البتكوين من العملات الافتراضية، التي طُرِحت للتداول في الأسواق المالية وهي عبارة عن وحدات رقَمية مشفرة ليس لها وجود فيزيائي في الواقع ويمكن مقارنتها بالعملات التقليدية كالدولار أو اليورو مثلًا، مشيرًا إلى أن هذه الوحدات الافتراضية غير مغطاة بأصول ملموسة، ولا تحتاج في إصدارها إلى أي شروط أو ضوابط، وليس لها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي.