غدًا البابا تواضروس الثاني يبدأ زيارته الرعوية إلى الفيوم ولمدة يومين
يبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية زيارته الرعوية إلى الفيوم غدًا الاحد ولمده يومين.
وخلال الزيارة يترأس البابا تواضروس الثاني الاحتفال الذي تقيمه مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمحافظة الفيوم، بمناسبة عيد نياحة القديس الأنبا أبرآم لعام 2024.
و من المقرر أن يزور قداسة البابا دير العزب المعروف باسم دير الأنبا إبرام، ويكون في استقباله وقت الزيارة شريكه الأنبا ابرام، مطران ورئيس أديرة الفيوم.
كما من المقرر أن يترأس قداسة البابا تدشين كنيسة جديدة خلال زيارته إلى الفيوم، ويبدأ الاحتفال باستقبال الدير الزائرين والرحلات من داخل الإيبارشية وخارجها لحضور صلوات العشيات والقداسات الإلهية يوميًا في الفترة من اليوم الأحد 2 يونيو وحتي السبت 8 من نفس الشهر.
◄الأنبا إبرام؟
والأنبا إبرام وهو أسقف الفيوم والجيزة، عاش بين القرنين التاسع عشر والعشرين من الميلاد، حيث سمع الكاتب الإنجليزي ليدر وهو في فرنسا، عن أسقف مصري قديس، فأسرع بالسفر إلى مصر مع زوجته ليلتقيا به. وقد سجل لنا فصلًا كاملًا عن حياته، جاء فيه: «هذا القديس الشيخ عرفه العالم الشرقي كله، وأدرك أنه الخليفة المباشر لسلسلة المسيحيين الأولين غير المنقطعة». وعبرت زوجته عن هذا اللقاء بقولها: «كنا في حضرة المسيح وامتلأنا بروح الله»
وُلد هذا القديس في دلجا التابعة لإيبارشية ملوى عام 1829 م من أبوين تقيين، وكان إسمه بولس غبريال، وقد حفظ المزامير ودرس الكتاب المقدس منذ طفولته.
دخوله الدير
فقد دخل لادير السيدة العذراء مريم «المحرق»، الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى اسم أحد الرهبان المعروفين، بولس المحرقي عام 1848م. ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام 1863م. ولحبه في الرهبنة عاد إلى ديره حيث أُختير رئيسًا للدير، فجاءه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا. لكنه إذ فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسكب كل إمكانيات الدير لحساب أخوة المسيح ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة وطلبوا منه ترك الدير.
طرده من الدير
طُرد أبونا بولس وتلاميذه بسبب عطفة الزائد على الفقراء فكان يوزع أموال الدير علي الفقراء والمحتاجين، فإلتجئوا إلى دير السيدة العذراء «البراموس» بوادي النطرون، وهناك تفرغ للعبادة ودراسة الكتاب المقدس.
سيامته أسقفًا
وفي عام 1881 رُسم أسقفا على الفيوم وبني سويف والجيزة باسم الأنبا ابرام، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء. حيث خصص الأسقف الدور الأول من داره للفقراء، والعميان، والمرضى، وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي ليطمئن عليهم بنفسه. وكان إذ دخل عليه فقير مدّ يده تحت الوسادة ليعطيه كل ما يملك وأن لم يجد يعطه «شاله» أو «فروجيته».