رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراكز إيواء "أونروا" لم تعد آمنة.. الفلسطينيون يتساءلون إلى أين الوجهة؟

مراكز إيواء أونروا
مراكز إيواء أونروا

قال مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، يوسف أبوكويك، إن مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح يشهد تكدس جثامين الشهداء والجرحى، لافتًا إلى أن المشفى هو الذي يقدم الخدمة اليوم لقرابة مليون فلسطيني يتواجدون في المحافظة الوسطى في دير البلح ومنطقة النصيرات والبريج والمغازي.

وتابع أنه منذ منتصف الليلة حتى اللحظة تعيش منطقة دير البلح والبريج والمغازي على وقع القصف المدفعي العنيف الذي طال الكثير من المناطق بعيدا عن محدودية العملية، حسبما قال الجيش في بيانه، بأنها المناطق الشرقية من دير البلح ومخيم البريج، ولكن القصف الليلة الماضية وفجر اليوم كان في محيط محطة أبوعاصي في أقصى المنطقة الغربية من مخيم البريج.

وأكد أن القصف المدفعي يطلق بشكل عشوائي على المخيمات التي ما زالت تعج أيضا بآلاف النازحين حتى وإن غادرها بضعة آلاف نظرا لكثافة القصف المدفعي، وعن المنطقة الشرقية لمنطقة دير البلح تحديدا أقصى المناطق الجنوبية الشرقية، تقدمت الآليات الإسرائيلية باتجاه المناطق الغربية وباتت تسيطر على شارع صلاح الدين الواصل بين محافظات قطاع غزة الخمس.

الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية لم تتوقف طيلة ساعات الليل

وعن الواقع الإنساني، أوضح أنه بات أكثر تعقيدًا في المحافظة الوسطى في ظل حالة نزوح وقصف إسرائيلي متواصل يطال كل المناطق الشرقية من المحافظة الوسطى وحتى قلب المخيم، وعن المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس تحديدا مناطق الزنة والقرارة هي الأخرى تتعرض إلى قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية التي يسمع دوي انفجاراتها منذ ساعات الصباح الباكر وحتى هذه اللحظة، وهي أيضا لم تتوقف طيلة ساعات الليل.

وأشار إلى أن جنوب القطاع، تحديدا ميدنة رفح التي ما زالت تعيش واقع العملية البرية المتواصلة منذ السابع من الشهر الماضي، فهي أيضا سجل فيها العديد من الغارات التي استهدفت وسط المدينة والمنطقة الغربية، تحديدا حيي تل السلطان والسعودي، إضافة إلى توغل الآليات الإسرائيلية التي كانت تتمكرز على طول محور صلاح الدين باتجاه عمق المدينة إلى منطقة العودة ومنطقة الشابورة.

واستكمل أن آليات الاحتلال خرجت من مخيم بيني، بعدما تمركزت طويلا وقامت بعمليات نسف وهدم لمنازل المدنيين باتجاه أيضا منطقة مشفى الكويتي، ومن هناك نحو عمق منطقة الشابورة حتى وإن لم تتمركز بعد، إلا أن الآليات تقوم بعمليات تدمير واستهداف ممنهج لكل منطقة رفح، إضافة إلى منطقة دوار زعرب التي شهدت في الساعات الأخيرة أيضا اشتباكات ما بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.

مراكز الإيواء التابعة لأونروا لم يعد بها أمان

واختتم بأن الصورة عنوان عريض يتكرر، فلا مكان آمنا في قطاع غزة، والآن يتساءل الفلسطينيون إلى أين الوجهة بعدما ضاقت بهم الأرض في منطقة خان يونس ودير البلح، فاضطروا للتوجه نحو مخيمات الوسطى النصيرات والمغازي، فأعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية في المناطق الشرقية من دير البلح والبريج، واستهدفت المغازي، وهي وسط هاتين المنطقتين، لذلك هناك حركة نزوح جديدة نحو الغرب إلى مخيم النصيرات، ولكن حتى مراكز الأيواء التابعة لوكالة غوث اللاجئين لم يعد لها حرمة، حيث استهدفت قوات الاحتلال في النصيرات فقط المدارس خلال تواجد النازحين عدة مرات.