رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر أخبار غزة.. دماء الشهداء تغرق حكومة نتنياهو في مستنقع الانقسامات

غزة
غزة

تتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط انقسامات تضرب حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وحرب تلوح في الأفق مع حزب الله جنوب لبنان.

آخر أخبار غزة

ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة بعد نحو ثمانية أشهر من بدء العدوان واستشهد أكثر من 36 ألف فلسطيني في هجوم جيش الاحتلال الذي دمر مساحات شاسعة من القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة، فضلا عن مخاوف من وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض.

انتهاكات الاحتلال

وأدى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة منذ أوائل شهر مايو إلى نزوح نحو مليون شخص سبق أن فر كثيرون منهم عدة مرات بالفعل هربا من العنف.

وتسبب قصف جوي إسرائيلي في حريق أدى إلى مقتل 45 شخصا في خيام نازحين في رفح في 26 مايو، ما أثار غضب زعماء العالم.

وتقول الأمم المتحدة التي لطالما حذرت من وقوع مجاعة في غزة إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع انخفضت بمقدار الثلثين منذ بدء عملية رفح.

ويؤكد برنامج الأغذية العالمي تفاقم معدلات الجوع في الوسط والجنوب. وقال البرنامج إن الإمدادات إلى شمال غزة تحسنت مع تحسن إمكانية دخول المساعدات من المعابر الشمالية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 14 مستشفى فقط من بين 36 مستشفى في غزة ما يزال قادرا على العمل وإن عملية رفح تعرقل نقل المرضى وقطعت تدفق الإمدادات الطبية للقطاع.

الانقسامات تضرب إسرائيل

داخل دولة الاحتلال، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو "تخلت عن إسرائيل".

وذكر لابيد، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس": ما يحترق ليس الشمال فقط، بل الردع الإسرائيلي والشرف الإسرائيلي أيضا. والحكومة تخلت عن إسرائيل ويجب استبدالها.

وقال نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي جدا على الجبهة الشمالية.

وقال وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير، الأربعاء، إن حزبه اليميني المتطرف، وهو حزب القوة اليهودية، سيعرقل الائتلاف الحاكم، لحين إفصاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تفاصيل اتفاق محتمل بشأن هدنة في قطاع غزة، في إطار جهود جديدة للتوصل لوقف لإطلاق النار.

وأعلن الحزب أنه لن يصوت مع الحكومة الائتلافية، حتى يشارك نتنياهو تفاصيل الهدنة المتوقعة في غزة.

ولا يزال ائتلاف نتنياهو يتمتع بأغلبية في الكنيست، لكن ما نشره وزير الأمن القومي يسلط الضوء على انقسامات عميقة في حكومة إسرائيل في وقت الحرب.

وسبق لـ بن غفير وغيره من اليمينيين المتطرفين التصريح بأنهم لن يوافقوا على صفقة مع حماس تنهي الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.

خطة وقف الحرب

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، الجمعة، أنه طرح خطة من عدة مراحل لإنهاء الحرب في غزة، قائلا إنها ستبدأ بمرحلة مدتها 6 أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.

ثم سيجري تفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب.