خطة بايدن وخلافات قادة الاحتلال.. ما مصير مستقبل غزة بعد الحرب؟
ما زالت الخلافات مستمرة بين قادة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة حول نقاط الاتفاق على وقف إطلاق النار، والموافقة على خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: "على إثر إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن خطته التي هي بالأساس خطة إسرائيلية لوقف إطلاق النار بغزة، اندلعت خلافات واسعة في دولة الاحتلال بين المكونات السياسية وخاصة بين إيتمار بن غفير وبتسئيل سموتيرتش الذين يصران على استمرار الحرب ورفض خطة بايدن، وأيضًا بين جناح واسع من المجتمع الإسرائيلي وبذات الوقت بين القوي السياسية ومجلس الحرب الذين يؤيدون خطة بايدن بما في ذلك المعارضة".
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الخلاف بات يضع نتنياهو أمام دائرة تضيق كل يوم إما الاستمرار في القبول بخطة بايدن والالتزام بمعايير وقف إطلاق النار وإما أن يرفض وهذا الأمر سيؤثر عليه وعلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
نتنياهو يطيل أمد الحرب للبقاء في منصبه
وتابع: "وعلى الرغم من أن نتنياهو اعتاد إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ علي الحكومة، وإما أن يقبل بالمرحلة الإنسانية كما يقول لمدة 42 يومًا، وإما أن يضع العراقيل التي تجعل الحرب مستمرة وإما أن نكون أمام اتفاق أو نصف اتفاق أو لا يكون هناك اتفاق، وخاصة أننا أمام شخص لا يقيم وزنًا لكل الضغوط الدولية ولا المصالح الدولية ولا الضغوط الأمريكية التي عليها أن تتحول لضغوط حقيقية لكن الطريقة التي عبر عنها بايدن عن هذا المسار ولدت مجموعة من الضغوط الداخلية التي ارتفعت وشكلت عامل ضغط لدولة الاحتلال".
وأكد عبدالعاطي أن الحرب في نهايتها إلا إذا أراد نتنياهو توسيعها في الشمال، وبالتالي نحن أمام تطورات تشير إلى أن إسرائيل ماضية في مخطط توسيع الحرب وهذا ما لا تقبله الإدارة الأمريكية، لذلك ستجري جملة الضغوط الدولية والشعبية باتجاه اقرار مسار للتهدئة، ولكن هذا المسار حتي الآن غير مؤكد جراء استمرار نتنياهو في معارضة هذا المسار وإطالة أمد الحرب لبقائه في الحكومة من ناحية، وضمان ما يعرف باسم النصر المطلق الذي يقول عليه، وخشية من مسار مساءلته من ناحية أخري.