فيضانات تجتاح ألمانيا| إجلاء أعداد كبيرة من السكان والبلاد تعلن حالة طوارئ
شوارع غمرتها المياه، وانهيارات أرضية، ومنازل مهجورة مغمورة بالمياه - هذا هو المشهد في أجزاء كبيرة من جنوب ألمانيا، وحيث تدفقت المياه، ابتلع الطين المباني والسيارات والأثاث والسلع المنزلية ودمرها.
وتشهد مناطق عدة من جنوب ألمانيا فيضانات شديدة، اضطرت المجتمعات المحلية في جميع أنحاء جنوب ألمانيا إلى الإخلاء، وأصدر العديد منها حالات الطوارئ بعد أن ضربت الفيضانات المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي.
ويأتي ذلك بعد أيام من هطول أمطار متواصلة، حيثُ تشير التقييمات الأولية إلى أن بعض الأماكن شهدت أكثر من المتوسط خلال 24 ساعة خلال شهر كامل، وفاضت العديد من الجداول والأنهار على ضفافها، مما أدى إلى غمر بلدات وقرى بأكملها، مع تأثر ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ بشكل خاص.
ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ
وأدت الأمطار الغزيرة المستمرة إلى فيضانات واسعة النطاق في ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ بجنوب البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وبعد هطول أمطار غزيرة، أجبرت الفيضانات الشديدة في مناطق جنوب ألمانيا إلى إعلان عدة بلدات حالة الطوارئ وإجلاء مواطنيها من المناطق المتضررة بشدة، حيثُ غمرت المياه الشوارع والطرق السريعة وحطمت السدود وخرجت قطارا فائق السرعة عن مساره، وحتى مع توقف هطول الأمطار مساء الاثنين، سارعت أطقم الطوارئ لتحصين السدود على طول الأنهار تحسبا لمزيد من الفيضانات.
ارتفاع عدد القتلي
وصباح أمس الاثنين، عُثر على امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا ميتة في قبو منزلها في منطقة نيوبورج- شروبنهاوزن في بافاريا، وفقًا للسلطات المحلية الألمانية، وكانت مفقودة منذ ليلة السبت الماضي.
وبعد عدة ساعات، عثر المستجيبون الذين كانوا يضخون المياه من قبو في شورندورف في بادن فورتمبيرغ، على جثتي رجل وامرأة، بحسب الشرطة الألمانية، بينما توفي يوم السبت الماضي رجل إطفاء أثناء محاولته إنقاذ الناس، بحسب المنطقة التي يخدمها؛ ورجل إطفاء آخر مفقود منذ يوم السبت.
وارتفع عدد قتلى الفيضانات في جزء كبير من جنوب ألمانيا إلى أربعة مساء الاثنين مع انتشال ثلاث جثث من أقبية غمرتها المياه، بينما حذرت السلطات من احتمال ارتفاع منسوب المياه أكثر في الأيام المقبلة.
تعطيل حركة النقل
وتسببت الفيضانات في تعطيل حركة النقل على نطاق واسع، حيث توقفت خطوط السكك الحديدية لمسافات طويلة المؤدية إلى ميونيخ من الشمال والغرب عن العمل مساء الاثنين.
يأتي ذلك بعد ثلاث سنوات من الفيضانات الكارثية حول وادي أهر في غرب البلاد والتي أودت بحياة أكثر من 180 شخصًا وتسببت في أضرار بمليارات اليورو.