«التأثير السلبي للسوشيال ميديا على العلاقات الأسرية» في مكتبة مصر العامة
نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، مساء أمس، ندوة بعنوان «التأثير السلبي للسوشيال ميديا على العلاقات الأسرية»، بمشاركة الكاتبة الدكتور نهاد صبيح، وأدار اللقاء السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، بحضور مجموعة من الشخصيات العامة، في قاعة الندوات بالمكتبة.
الطايفي: السوشيال ميديا تشتت الأسر
وقال السفير رضا الطايفي، إن الثورة التكنولوجية التي اجتاحت العالم، بشكل عام، ومصر بشكل خاص، أحدثت طفرة كبيرة على كل المستويات، لكن هناك من يستخدمها استخدام خاطئ مما يسبب العديد من الأزمات والمشكلات، وخاصة في الأسرة الواحدة، حيث أن السوشيال ميديا لعبت دورًا كبيرًا تشتيت الأسر، والتفرق والإنعزال بين أفرادها، لأن الهواتف المحمولة وما تحمله من تطبيقات جعلت كل فرد في الأسرة منعزل مع هاتفه دون التفاعل والتحاور مع العائلة كما كانت الأسرة من قبل أو في السابق.
وأضاف أن موضوع الندوة «التأثير السلبي للسوشيال ميديا على العلاقات الأسرية» هام جدا وخطير ويحتاج العديد من الندوات للحديث عنها، مؤكدا أن الدكتورة نهاد صبيح، لها تاريخ كبير في معالجة هذا الموضوع، فضلا عن مشاركتها في العديد من الفعاليات الفكرية، وهي نموذج مشرف، ولها بعض الإصدارات منها: على الحلوة والمرة، ونزيف السحاب، وكتاب مواقع التواصل الاجتماعي.
صبيح: الاستخدام الخاطئ للميديا دمر القيم والتقاليد
وقالت الدكتورة نهاد صبيح، إن الأفكار هي من تعمل على توليد المشاعر، ومن ثم تنتج هذه المشاعر السلوك، لافته إلى أن الاستخدام الخاطئ للسوشيال ميديا والتكنولوجيا، أدى إلى تدمير العديد من القيم والعادات والتقاليد، وهذا تصدير من الخارج المعادي للمجتمع المصري للقضاء على العقل المصري، والأصالة المصرية، ولابد من الشباب المصري أن يستفيق من المؤامرة المدبرة له، وعلى الآباء محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأضافت أن التطور الكبير الذي نشهده من ذكاء اصطناعي، وغيره من تطور تكنولوجي، أصبح طرق لاستخدام الجرائم وأعمال التخريب والتدمير، لافته إلى أن السوشيال ميديا تم استخدامها بشكل غير صحيح، وبشكل سيئ، وهذا ما يرغب الأعداء وصولنا إليه.
وأوضحت أن السوشيال ميديا قطعت التواصل الفعال الحقيقي بين أفراد الأسرة الواحدة، وحولتها لرسائل يتم إرسالها عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لبعضهم البعض، مؤكده يجب معالجة ذلك، وتحديد هدف إيجابي لاستخدام السوشيال ميديا.
وطالبت الأسر بمتابعة أبنائهم في استخدامهم للسوشيال ميديا، مقدمة مجموعة من الحلول لمواجهة الأزمة، من بينها عدم عمل أرقام سرية للهواتف، وتركها مفتوحة أمام الجميع، محاولة تنظيم جلسات أسرية لكل أفراد الأسرة مع بعض البعض للحديث حول موضوع معين يشارك فيه الكل لاستعادة الجو العائلي والأسري من جديد، والابتعاد بشكل تدريجي عن السوشيال ميديا.