الاستعانة بما حدث فى عهد أوباما.. مفاجأة من حزب بايدن تنتظر نتنياهو بالكونجرس
يستعد عدد من النواب الديمقراطيين في الكونجرس لمقاطعة خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المقرر أن يُلقيه في جلسة مشتركة للكونجرس أو التشويش عليها وإفساد الخطاب من الأصل، حسب ما كشفه تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
مخططات الديمقراطيين لإحراج نتنياهو
وأشار تقرير الموقع الأمريكي إلى أن مقاطعة خطاب نتنياهو، المنتظر في الكونجرس، تعكس الرفض الكبير لتواجده في الكابيتول هول، واعتراض الديمقراطيين على استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها النواب خطاب نتنياهو في الكونجرس، حيث تكرر الأمر عام 2015 من قبل 58 مشرعًا ديمقراطيًا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وعارض العديد من الديمقراطيين هذا العام دعوة نتنياهو في المقام الأول، واتهموا الجمهوريين بمحاولة تقسيم حزبهم من خلال الخطاب.
وقالت رئيسة الكتلة الديمقراطية التقدمية في الكونجرس، براميلا جايابال، ديمقراطية من واشنطن، إن المقاطعة ستكون كبيرة وهناك الكثير من الأشخاص المستائين للغاية من قدومه إلى هنا، مشيرة إلى أنها تحدثت مع العديد من المشرعين الذين حضروا خطاب نتنياهو عام 2015، لكنها قالت إنهم لن يحضروا هذه المرة.
ولفت النائب جيم ماكجفرن، ديمقراطي من ماساشوستس، العضو التقدمي رفيع المستوى في لجنة قواعد مجلس النواب، إلى أنه لن يحضر، مضيفًا: "أتمنى لو لم يحدث ذلك، لا أرغب في أن يأتي نتنياهو إلى هنا".
ونوه الموقع الأمريكي بأن بعض الديمقراطيين، الذين حاولوا الموازنة بين دعمهم لإسرائيل وعدم ارتياحهم لكيفية إدارة الحرب، يجدون صعوبة في تحديد ما إذا كانوا سيحضرون أم لا.
وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الكثير من الأعضاء "سينتظرون حتى النهاية ليقرروا" ما إذا كانوا سيحضرون، ووصف الأمر بأنه "وضع مائع للغاية ولا يمكن التنبؤ به".
وأضاف المشرّع أن حسم أزمة وقف إطلاق النار في غزة بحلول الوقت الذي سيتحدث فيه نتنياهو سيكون العامل الرئيسي، وتوقع أن يرفض ما بين 50 و100 ديمقراطي حضور الخطاب إذا كانت الحرب لا تزال مشتعلة.
وقال عضو آخر من كبار الديمقراطيين في مجلس النواب إن "كل شيء قيد المناقشة"، وإن "عددًا من الديمقراطيين يرغبون في الذهاب والتشويش على الخطاب".
بينما أكد النائب مارك بوكان، ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، وهو عضو بارز في التجمع التقدمي، أن مقاطعة الخطاب غير مفيدة لأن الجمهوريين سيأخذون مقاعد المقاطعين ويبتسمون في وجه نتنياهو، مضيفًا: "نحتاج إلى بحث أفضل السبل لتسليط الضوء على حقيقة نتنياهو بدلًا من اختيار عدم الحضور من البداية".
