وريثة «أوبرادور».. مَن هى كلوديا شينباوم أول امرأة تتولى رئاسة المكسيك؟
دخلت كلوديا شينباوم، التي انتخبها المكسيكيون كأول امرأة لرئاسة البلاد، التاريخ، بعد فوزها على منافسيها في الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وسط تساؤلات حول نية شينباوم التركيز على ترسيخ إرثه، أو الانطلاق في آفاق أخرى نظرا لاهتمامها بقضايا المناخ.
وسلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على تاريخ شينباوم، معددة الأوسمة التي حصلت عليها الرئيسة الجديدة للمكسيك، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في هندسة الطاقة، وشاركت في لجنة تابعة للأمم المتحدة تضم علماء المناخ للمناخ، وحصلت على جائزة نوبل للسلام، وحكمت العاصمة مكسيسكو، وهي واحدة من أكبر المدن في العالم.
وفي يوم الأحد، أضافت كلوديا شينباوم إنجازا آخر إلى سيرتها الذاتية بعد أن أصبحت أول امرأة تنتخب رئيسة للمكسيك.
وحصلت شينباوم، (61) عاما، على ما لا يقل عن 58% من الأصوات في انتخابات تاريخية يوم الأحد شهدت تنافس امرأتين على أعلى منصب في البلاد، وهي منافسة رائدة في بلد معروف منذ فترة طويلة بثقافته الذكورية والعنف المتفشي ضد المرأة.
أول رئيسة للمكسيك
وقالت شينباوم: للمرة الأولى منذ 200 عام من عمر الجمهورية، سأصبح أول رئيسة للمكسيك. وكما قلت في مناسبات أخرى، فأنا لم أصل وحدي. وصلنا جميعا، مع بطلاتنا، مع أجدادنا وأمهاتنا وبناتنا وحفيداتنا.
وحسب «نيويورك تايمز»، فإن العقبة التالية التي ستواجهها شينباوم ستكون الخروج من ظل سلفها ومعلمها منذ فترة طويلة، الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وقالت في إحدى المقابلات، إنها ولوبيز أوبرادور شخصان مختلفان.. إنه رجل نفط استثمر في مشاريع مشكوك فيها بيئيا. وإنها عالمة مناخ. ومع ذلك، فقد جذبت شينباوم الناخبين بشكل رئيسي من خلال الوعد بتعزيز إرثه، ودعم خطوات مثل رهانه الكبير على شركة النفط الوطنية، والتغييرات الدستورية المقترحة التي يصفها النقاد بأنها غير ديمقراطية.
كما يثير التحالف بين شينباوم وولوبيز أوبرادور العديد من التساؤلات، وعلى رأسها: هل تستطيع أن تكون زعيمة لنفسها؟ أم أنها ستكون مجرد بيدق لذلك الرجل؟
واشتكت شينباوم للصحفيين في وقت سابق من هذا العام بقولها: هناك فكرة، لأن الكثير من كتاب الأعمدة يقولون ذلك، وهي أنني لا أملك شخصية. وأن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يخبرني بما يجب أن أفعله.
لكنها تصر على أنها ستحكم بشكل مستقل عن لوبيز أوبرادور ولديها بعض الأولويات المختلفة. لكن الانحراف بعيدا عن أجندته قد يكون محفوفا بالمخاطر.