رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحبيب علي الجفري: لدينا اشتباك فكري بين من يتبنى الحداثة ومن يتبنى التراث

الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري

 قال الحبيب على الجفري الداعية الإسلامي، إن هناك بعض الاشتباكات التي تحدث بين أبناء المجتمع ليس لها جدوى لمجرد الجدل والتوقف عندها، ومنها مِثالًا: مصطلح التراث فهو مصطلح فضفاض واسع.

وأضاف "الجفري" أن كلمة التحديث لها شق أكاديمي وشق آخر له عرف بين الناس يرتبط بإحداث التغيير، وإننا نرى أن هناك طريقة خاصة للتعامل مع التراث لها مناهج علمية مع هذا النص المقدس، ففهم النص المقدس قد يكون التغيير فيه أمر شرعي يدخل في إطار فرض الكفاية.

وأشار إلى أنه يوجد لدينا اشتباك فكري بين من يتبنى الحداثة ومن يتبنى التراث، وأصل المشكلة هي طريقة الاشتباك الفكري بين الفريقين التي تحولت إلى شكل من أشكال الصراع غير المطلوب.

ووجه "الجفري" دعوة هامة إلى الخروج من الجمود قائلا: "أزعم أن لدينا جمودًا وحالة تشبه بالسلفية في المسائل الشرعية والحداثية"، مؤكدًا أننا بحاجة إلى نفض تلك الحالة السلفية، لافتًا إلى أننا في دعوتنا إلى إخراج الخطاب الشرعي من الجمود نصاب بحالة من الجمود التي نحتاج إلى نفضها أيضا كي نصل إلى معالجة ضرورية، خاصة وأننا لم يعد لدينا وقت أو رفاهية لوجود تلك الحالة من التراشق غير البناء.


ولفت إلى أن الدولة التي تدعي أستاذية العالم والعلم والقانون بكل غطرسة تهدد أعلى محكمة، مضيفًا: يجب أن نشارك العالم في صنع الفلسفة الخاصة به، حيث لم نكن موجودين في عصر النهضة والحداثة وما بعد الحداثة.

ونوه الحبيب علي الجفري، بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صِيْغَ من وجهة نظر الثقافة الغربية أحادية وقد كان رد فعل على ما حصل في الحرب العالمية الثانية.


وأشار الحبيب الجفري إلى أن الجمود سواء في بيت الخطاب الشرعي أو الفلسفي يعطى فرصة لبعض المتطرفين أن يدخلوا في هذا المعترك فيزيد ضياع الوقت.

وأكد أننا في حاجة إلى نقلة لأجل تدارك النقلة الكبيرة التي يحدثها العالم في الوقت الحالي، ومن وسائل هذا العصر الذكاء الاصطناعي، الذي أكد الجفري على أهمية مواكبته وتفعيله وتغذيته فلسفيًا وفكريًا وأخلاقيًا.

واختتم "الجفري" حديثه بالإشارة إلى أنه إذا لم نمتلك الرؤية القائمة على الحوار الحقيقي فسنكون في مهب الريح ونكون بذلك قد أجرمنا في حق الأجيال الجديدة.