أقدم الحضارات.. أضواء من كتاب العلاقات التاريخية والحضارية بين مصر والصين

محادثات معمقة، وعلاقات الثنائية، خلال الجولة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الصيني "شي جينبينج"، بالعاصمة الصينية بكين، خلال زيارته لدولة الصين، وذلك  تزامنًا مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأكدت الزيارة الرسمية على مجالات التعاون والتنسيق خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الإعلان عن عام "الشراكة المصرية الصينية"، الذي سيشهد عديد من فعاليات التعاون الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

كتاب "اضواء العلاقات التاريخية والحضارية بين مصر والصين في العصر الاسلامي"

ليأتي تزامنا مع الزيارة الرسمية واهمية تعميق العلاقات الثنائية بين اقدم حضارات العالم المصرية والصينية اصدار كتاب "اضواء العلاقات التاريخية والحضارية بين مصر والصين في العصر الاسلامي" لفكرة القنصل يانغ يي القنصل العام لدولة الصين بالاسكندرية، وتأليف الدكتورة سحر سالم استاذ التاريخ الاسلامي كلية الاداب جامعة الاسكندرية.

ليتعمق الكتاب عن التاريخ العريق المتبادل بين كلا البلدين مصر والصين والممتد عبر الحضارات المختلفة الى يومنا هذا لتربط كلا البلدين علاقة رسمية وودية حكومة وشعبا.

ليسرد القنصل يانغ يي القنصل العام لدولة الصين بالاسكندرية، في كتابة والذي استمر العمل فيه على مدار 6 اشهر منذ ديسمبر الماضي، ان العاملين على التاريخ والثقافة في مصر والصين بذلوا منذ وقت طويل جهودهم في التبادلات بين الثقافة الشعبية المميزه للصين والثقافة المصرية والتبادلات التاريخية والثقافية بين مصر والصين خلال العصر الاسلامي.

"1000عام" اثر الحضارتين على الحرف الصناعية

لتستفيد كلا البلدين من الاخرى في النشاط التجاري في مختلف الصناعات منها صناعة الورق والنسيج والخزف والذي احتفظ كل منهم بتفاصيل للحضارة الاخرى مع تطورها عبر الزمن.
فادخلت الصين صناعة الورق والبارود وتقنيات الطباعة والبوصلة الى المنطقة العربية مما عزز تنمية وتقدم الثقافة والتكنولوجيا في المنطقة العربية والاوروبية، وانتقلت العلوم العربية كالفلك والتقويم والطب الى الصين، كما ان الهندسة المعمارية والملابس واللوحات ذات الطراز العربي حظيت بشعبية كبيره في الصين

وجلب شعب الصين ومصر فنونهم وحرفهم اليدوية الى الاراضي الاجنبية منا اثر على تطور الصناعات الفنية والحرفية على كل من البلدين عن الصداقة عمرها الف عام بين الصين ومصر

أكد قنصل دولة الصين، ان عقب زبارة الرئيس السيسي بزيارة رسمية الى حفل افتتاح المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي ان الصين ستعمل الصين مع الدول العربية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بين الدول العربية والصين، وخلق نموذج للتعاون الجماعي للدول النامية لتكون موحده ومتعاونة ومعتمده.
 

الإسكندرية في الحضارة الصينية

بالعودة الى غرب البحر هناك مدينة يقال لها اكسندر في الصين والتي اسماها O-kon-to، وتعتبر هذه الكلمة تحريفا لاسم مدينة الاسكندرية وقد كانت الاسكندرية من المدن التي تصدر البضائع الى الصين عن طريق البحر الاحمر وكانت اهم صادراتها الزجاج، الاحجار الكريمة، الذهب، المنسوجات القطنية، كما كانت منتجات الصين كالحرير والجواهر تأتي عبر البحر الاحمر منتقلة الى النيل.

مبادرة الحزام والطريق

بالبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين كلا البلدين سيتواصل تعزيز العلاقات والثقة المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات وتقديم اسهامات جديده للحضارة الانسانية لبناء مستقبل معزز بسفراء التبادلات الثقافية المصرية والصينية

ومع تغيرات العالم اليوم هناك تغيرات لم يسبق لها مثيل وتواجه الصين ومصر تحديات تاريخية من الضروري تعزيز الصداقة التاريخية وتعميق التعاون الاستراتيجي والعمل يدا ليد لبناء مستقبل مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد الصيني العربي.

لن نسمح بالعبث.. ماذا قال الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية في الصين؟