كيف أصبحت الممرات الإنسانية أملا للعالقين من معارك الفاشر فى السودان؟
تحدث الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم بشأن الممرات الإنسانية في ولاية دارفور ومدينة الفاشر السودانية، وكيف أصبحت أملا للعالقين من معارك الفاشر التي تحتدم بـ السودان، مؤكدا أن أي بارقة أمل لفتح ممرات إنسانية يتمسك بها السودانيون العالقون في مدينة الفاشر، علما بأن الفاشر فيها أعداد كبيرة من النازحين من مدن أخرى أتوا إليها بعد أن تم اجتياحها من قبل الدعم السريع للأسف.
وأضاف المعتصم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الممرات تشكل حاضنة لنازحين من ولايات مختلفة في دارفور، بالتالي الأعداد كبيرة هناك وهم في ظروف صعبة، أي أن فتح الممرات الإنسانية يمثل حقيقة وبمثابة طوق نجاة لهؤلاء، مما يمكن أن يحدث في الفاشر، بعد أن شاهدنا مثل هذا السيناريو في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور في زالنجي عاصمة وسط دارفور، وفي نيالة أيضا عاصمة جنوب دارفور وحتى في الخرطوم العاصمة السودانية وفي ولاية الجزيرة.
القوى المدنية السياسية
واختتم المعتصم تصريحاته أنه بالتوازي تعقد مجموعة من القوى المدنية والسياسية مؤتمرا تحت مسمى “القوى المدنية السياسية” تقدم في العاصمة الإثيوبية في محاولة لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، وهذا المؤتمر يشهده أكثر من 600 شخص من حوالي 25 عاصمة في العالم، من اللاجئين والمهجرين قصرا ومن داخل السودان من عدد من الدول.
مصر تستضيف مؤتمر الجماعات السياسية المدنية السودانية في يونيو المقبل
وأعلنت مصر يوم الثلاثاء أنها ستستضيف مؤتمراً بحلول نهاية يونيو يجمع كافة القوى السياسية المدنية السودانية إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الحدث يهدف إلى إنهاء الحرب في السودان والتوصل إلى توافق وطني حول مسارات بناء سلام شامل ودائم في البلاد عبر حوار وطني سوداني سوداني يرتكز على رؤية سودانية. .
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود مصر المستمرة وتعاونها مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة دول الجوار للسودان، لوقف الحرب المستمرة في السودان.
وأضاف البيان أن القاهرة تتطلع إلى المشاركة الفعالة لكافة القوى السياسية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، داعية إلى تضافر الجهود لضمان نجاح المؤتمر.
وأشارت الوزارة إلى أن مصر تنظر إلى الصراع الحالي على أنه “شأن سوداني في الأساس”، وأن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تشمل جميع الأطراف الوطنية السودانية مع احترام مبادئ سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وتحرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، خاصة دول الجوار للسودان.
ويشهد السودان حربا أهلية منذ أبريل من العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقُتل أكثر من 13 ألف شخص منذ بدء الأزمة السودانية، وفقاً لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من ثمانية ملايين سوداني.
وقد عبر أكثر من 500 ألف سوداني إلى مصر منذ بداية الحرب، وفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة المصرية.
علاوة على ذلك، يقيم حاليا خمسة ملايين سوداني في مصر، حسبما كشف وزير الخارجية سامح شكري في مارس الماضي.