أسامة القوصى: أكملت دراستى فى الطب عام 2005 وتخرجت يوم تخرج نجلى من الهندسة
قال الدكتور أسامة القوصي، الداعية والباحث الإسلامي: إن عام 1996 كان عام الإفاقة بالنسبة لي من أفكاري المتشددة، ولأن أولادك هم زرعك، فأنت تريد أن يكون هذا الزرع محترم، ففوجئت بأن كل شيء مانع أولادي منه كانوا يفعلونه لكن من ورائي.
وأضاف القوصي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة extra news: اكتشفت أن الواقع أقوى من أفكاري المتشددة، وقد كنت أسير في طريق خطأ، ولذلك قمت بشراء تليفزيون لأولادي وألحقتهم بالمدارس بعد أن كنت أقوم بتعليمهم في المساجد فقط، وتمكنوا بعدها عن طريق الحصول على شهادة محو الأمية أن يلتحقوا بالسنة الأولى الإعدادي، لأنهم كانوا حافظين القرآن الكريم وبالتالي هم قادرون على القراءة والكتابة.
وتابع: "اكتشفت أنني غلط بأفكاري المتشددة، فبدأت أعيد النظر في كل حياتي بما فيها أنا شخصيًا، وبدأت أغير مجرى الحياة، حيث عاد أولادي للالتحاق بالتعليم العادي وانتظموا في التعليم، وتخرج ابني الكبير من كلية الهندسة، وابني الثاني تخرج من كلية التجارة".
وأردف: "بالنسبة لي بدأت في محاولة الرجوع لاستكمال دراستي بكلية الطب، لأني كنت مرفوضًا وأنا في البكالوريوس، المحامي الخاص بي ذهب وسأل في الجامعة فقالوا له بأن الرئيس مبارك في سنة 1992 أصدر قانونًا، بأن من تم رفدهم في السنة النهائية من حقه الرجوع مرة أخرى، لكن من تم رفده في السنوات الأولى ليس من حقه الرجوع، وقد عدت إلى كلية الطب عام 2005، كان النظام تغير لكن أنا كنت على النظام القديم وبالتالي امتحاني كان على النظام القديم، فكانوا يسموننا في كشف الامتحانات (النظام القديم)، وقد بدأت أذاكر مرة أخرى باطنة وجراحة وأنف وأذن ونسا وتوليد وأمتحن مع طلبة في سن أولادي، فتخرج ابني من كلية الهندسة وأنا تخرجت في كلية الطب في يوم واحد من عام 2008".