رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أعظم روائى مصرى على قيد الحياة".. هل يحاول "الأسوانى" إخفاء اتهامات النقاد باستنساخ رواياته؟

غلاف رواية علاء الأسواني
غلاف رواية علاء الأسواني الصادرة حديثًا

"علاء الأسواني هو أعظم روائي مصرى على قيد الحياة" مقولة للصحفي والمراسل البريطاني "روبرت فسك" استشهد بها الطبيب علاء الأسواني على غلاف روايته الجديدة "الأشجار تمشي في الإسكندرية"؛ وهو ما أثار حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

استشهاد "الأسواني" بمقولة "فيسك" التي لا ندرى أين قالها أو كتبها عنه، وكذلك استشهاده بتعليق لصحيفة “التايمز اللندنية” على غلاف روايته والذى جاء فيه: "كما سلفه نجيب محفوظ، علاء الأسواني هو كاتب عالمي؛ يجعل من القضايا المصرية قضايا إنسانية، ويضيء بمنتهى الجمال عالمنا المدهش دائمًا، والحزين والمربك أحيانًا"؛ يطرح العديد من التساؤلات حول سبب أن يتصدر غلاف روايته الجديدة كل هذه الإشادات؛ خاصة وأن "الأسواني" روائي تعرض للعديد من المقالات التي أتُهم فيها من قبل نقاد وكُتاب بكونه منتحلًا ومقتبسًا ومستنسخًا بل سارقًا لأفكار رواياته من آخرين؛ وهو ما نستعرضه فى السطورالتالية:

صبرى العسكرى: "عمارة يعقوبيان" مستنسخة من مسرحيات نعمان عاشور

صبري العسكري محامي شهرزاد
صبرى العسكرى

البداية كانت فى عام 2008، عندما أتهم الكاتب المصري صبري العسكري، أحد أشهر القانونيين الأدباء ومحامي اتحاد الكتاب والأدباء المصريين في دراسته النقدية "عمارة يعقوبيان بين الإبداع والاستنساخ" رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة بسرقة كاتبها الطبيب علاء الأسواني واستنساخها من مسرحيات الكاتب الراحل نعمان عاشور، ليس هذا وحسب بل وما ذكرته صحيفة "اللوموند الفرنسية" أن الرواية تتشابه مع رواية "ميرامار" لنجيب محفوظ والتي تدور في بنسيون بالإسكندرية يضم فئات متباينة خلال الحقبة الناصرية.

اتهام علاء الأسواني ورواياته من العسكرى لرؤوف مسعد

إلى جانب ما ورد فى دراسة صبرى العسكرى لم يسلم الطبيب علاء الأسواني وأعماله الروائية من اتهام الروائي المصري رؤوف مسعد، خاصة عندما فّجر قضية "سرقة أدبية" اتهم فيها الأسواني باقتباس روايته "نادي السيارات" من رواية "حفلة التيس" للأديب العالمي ماريو بارجاس يوسا، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2010.

رؤوف مسعد: لا يمكن أن يكون الأديب شخصًا سويًا | اندبندنت عربية
رؤوف مسعد

روايات"الأسواني" من الاستنساخ لاحتفاء إسرائيل بها

عندما صدرت رواية "نادي السيارات" للأسواني سارعت إحدى دور النشر الإسرائيلية لترجمتها إلى اللغة العبرية، حيث نشرت الصفحة الرسمية لسفارة إسرائيل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة للنسخة المترجمة الى العبرية من الرواية؛ وعلقت عليها: "الكاتب بوروريا هوروفيتز يترجم رواية الكاتب المصري علاء الأسواني (نادي السيارات) إلى العبرية".

خالد منتصر: "لو كان السحار عرض على نجيب محفوظ إنه يكتب الجملة دي نجيب محفوظ مؤكد كان حيرفض"

الكاتب الدكتور صلاح منتصر لم يغفل عما جاء على غلاف رواية "الأسواني" الصادرة حديثًا؛ حيث كتب تعليقًا ينتقد فيه ما جاء على غلاف الرواية عبر حسابه بموقع "فيس بوك"؛ وعلق قائلًا: "ده المكتوب على ظهر رواية علاء الأسواني الجديدة أعظم روائي مصري على قيد الحياة"!!!.. ممكن الرواية تبقى كويسة، وحقراها وأقيمها من وجهة نظر فنية مش سياسية.. ولو كويسة فنيًا حشيد بيها.. لسه ما قريتهاش، لإن الرواية وصلتني النهارده.. لكن أفعل التفضيل المطلق في الفن وهم وخرافة.. وأنك تتباهى بجملة أوڤر زي دي أنا شايف اختيار غير موفق.. فين إبراهيم عبد المجيد وأشرف العشماوي ويوسف القعيد وريم بسيوني.. إلخ.. وما حدش منهم برغم تميزهم وجوائزهم ما قالوش إحنا الأفضل.. ممكن تقولها في جلساتك الخاصة لكن على غلاف رواية، ده يتناقض مع سعي الفنان المستمر للكمال، وتقتل فيه الوسواس اللي يخليه يستمر.. لو كان السحار عرض على نجيب محفوظ إنه يكتب الجملة دي  نجيب محفوظ مؤكد كان حيرفض".

من خالد منتصر وعبد الحميد جودة السحار وأديب نوبل نجيب محفوظ إلى علاء الأسواني وغلاف روايته الأخيرة؛ يبقى التساؤل مطروحًا؛ هل استشهد الأخير بكلمات الإشادة لـ"فسك" و"التايمز اللندنية" لكي يدفع عنه اتهامات النقاد والباحثين حول أعماله الأدبية بين الاستنساخ والسرقة؟