احذر.. مخاطر كبيرة لتناول المكملات الغذائية بدون استشارة طبيب
أصبحت المكملات الغذائية شائعة الاستخدام بين الناس من مختلف الأعمار والفئات، وذلك بفضل الاعتقاد الشائع بأنها تُسهم في تحسين الصحة وتعويض نقص العناصر الغذائية. ومع ذلك، فإن تناول المكملات الغذائية بدون استشارة طبيب قد يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية الجسيمة، وذلك بحسب ما جاء فى موقع "هيلث" الطبي.
التفاعلات الدوائية:
أحد أخطر الجوانب لتناول المكملات الغذائية بدون استشارة طبية هو خطر التفاعلات الدوائية.. بعض المكملات يمكن أن تتفاعل مع الأدوية التي يتناولها الفرد، مما يزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة أو يقلل من فعالية الأدوية على سبيل المثال، يمكن أن يزيد فيتامين "ك" من تخثر الدم، مما يشكل خطراً على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم.
الجرعات الزائدة:
كثير من الناس يعتقدون أن المكملات الغذائية آمنة في جميع الأحوال، لذا قد يتناولون جرعات أكبر من الموصى بها. الجرعات الزائدة من بعض الفيتامينات والمعادن قد تكون سامة وتسبب مشاكل صحية خطيرة. على سبيل المثال، الإفراط في تناول فيتامين "د" يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يسبب تلفاً في الكلى.
سوء التشخيص والعلاج الذاتي:
تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى سوء التشخيص والعلاج الذاتي. قد يعتقد البعض أن المكملات الغذائية ستعالج أعراض معينة، في حين أن السبب الحقيقي قد يكون مشكلة صحية أكثر خطورة تتطلب تدخلاً طبياً. هذا قد يؤدي إلى تأخير التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
التأثيرات الجانبية:
بعض المكملات الغذائية قد تسبب تأثيرات جانبية غير مرغوبة.. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب زيت السمك مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الانتفاخ. قد يعاني البعض الآخر من ردود فعل تحسسية تجاه مكونات معينة في المكملات الغذائية.
الجودة والسلامة:
عدم تنظيم سوق المكملات الغذائية بشكل جيد في بعض البلدان يمكن أن يؤدي إلى تداول منتجات ذات جودة منخفضة أو تحتوي على مكونات ضارة. قد تحتوي بعض المكملات على ملوثات أو مواد محظورة، مما يشكل خطراً إضافياً على الصحة.
فتعتبر المكملات الغذائية سلاحاً ذو حدين. بينما يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات، فإن تناولها بدون استشارة طبيب يحمل مخاطر صحية جدية. لذلك، من الضروري دائماً استشارة طبيب مختص قبل بدء تناول أي مكمل غذائي لضمان الاستخدام الآمن والفعال. الطبيب يمكنه تقييم الاحتياجات الغذائية للفرد وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة فعلية للمكملات، بالإضافة إلى توجيه الشخص نحو الجرعات الصحيحة وتجنب التفاعلات الضارة مع الأدوية الأخرى.