رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم يتوقف لحظة.. إسرائيل ترد على خطة بايدن بقصف جنوني لرفح

جانب من قصف رفح
جانب من قصف رفح

أكد سكان مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة أن  القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي لم يتوقف "لحظة واحدة" في حي تل السلطان غرب رفح، بينما أكد شهود عيان في شرق ووسط المدينة الجنوبية أن قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدفهم الساعات الماضية.

وجاء ذلك تزامنًا مع خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن خلاله عن مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس.

وقال أحد سكان غرب رفح لوكالة فرانس برس: "منذ الساعات الأولى من الليل وحتى صباح اليوم السبت، لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي ولو للحظة واحدة".

وأضاف: "هناك عدد من قناصة الاحتلال الإسرائيلي في المباني الشاهقة التي تشرف على كافة مناطق تل السلطان مما يجعل الوضع خطيرًا للغاية".

كما سمع قصف وإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة شمال الأراضي الفلسطينية، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

ولعدة أشهر، حثت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين على البحث عن الأمان في رفح، حيث شهدت بقية أنحاء غزة قتالًا وقصفًا إسرائيليًا مكثفًا. 

والآن يُطلب من الشعب الفلسطيني أن يتحرك مرة أخرى، مع تحرك القوات الإسرائيلية إلى المنطقة الأخيرة التي لم تشهد عمليات برية، لكن السكان يقولون إنه لا يوجد مكان آمن آخر للذهاب إليه.

وتزايد الغضب الدولي بشأن التوغل الإسرائيلي في رفح، بما في ذلك صدور أمر من المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بوقف الهجوم، وانتقادات حادة من الولايات المتحدة بعد هجوم الأسبوع الماضي الذي تمت إدانته على نطاق واسع، والذي أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصًا في مخيم للنازحين في رفح، والتي لم يكن لها أي تأثير واضح على الخطط العسكرية الإسرائيلية.خطة وقف إطلاق النار في غزة تحظى بدعم نادر من الحزبين في الكونجرس.

بايدن يدعو إسرائيل وحماس لعدم تفويت فرصة صفقة إنهاء الحرب

ومساء الجمعة، أعلن جو بايدن، في خطاب أدلى به في البيت الأبيض، عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، ودعا خلاله جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال بايدن إنه "حث القيادة في إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط سياسية"، معتبرًا أن سعي إسرائيل لتحقيق "النصر الكامل" لن يؤدي إلا إلى "عرقلة إسرائيل في غزة".

وقالت حركة حماس إنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمنه خطاب بايدن. بينما ردت إسرائيل بأن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على الحركة الفلسطينية