أكسيوس: خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة تحظى بدعم نادر من الكونجرس الأمريكي
أعرب أعضاء الكونجرس الأمريكي عن دعمهم لاقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الجمعة.
وقال موقع "أكسيوس" في تقرير، السبت، إنه مع دخول الحرب شهرها التاسع واستمرار تأثيرها بقوة في الولايات المتحدة، يتطلع المشرعون الأمريكيون إلى وقف القتال.
موقف الكونجرس من خطة بايدن لإنهاء حرب غزة
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن خطة بايدن تحظى بدعم واسع من الكونجرس سواء من المؤيدين للفلسطينيين أو المؤيدين بشدة لإسرائيل وحتى بعض الجمهوريين، مؤكدا أن الجميع يريد انتهاء هذه الحرب.
واستشهد الموقع الأمريكي ببيانات مؤيدة للاقتراح أصدرها الديمقراطيون المؤيدون بشدة لإسرائيل مثل النائبين براد شنايدر وستيني هوير ومنتقدي إسرائيل مثل السيناتور بيتر ويلش وجريج.
وأشار إلى تأييد البعض ضغط بايدن على حركة حماس لقبول الصفقة، حيث قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: " حان الوقت لقبول حماس وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التفاوض عليه".
ومن الجمهوريين، أشاد السيناتور تيد بود، بإسرائيل "لالتزامها بالسلام" وقال إن الاقتراح يظهر "مرة أخرى أن إسرائيل تعمل بحسن نية".
كما قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام وهو أحد أشد المدافعين عن إسرائيل في الكونجرس، في منشور على منصة"إكس": "إنه يأمل أن يكون الإعلان دقيقًا"، لكنه قال مع ذلك إن الهزيمة العسكرية لحماس "غير قابلة للتفاوض".
وقال "أخشى أنه إذا لم يتم تدمير كتائب حماس المتبقية أو لم تستسلم، فإن وقف إطلاق النار لن يصمد، ونحن نخاطر بيوم 7 أكتوبر آخر".
ونوه "أكسيوس" إلى انتقاد مجموعة من المشرعين من الحزب الجمهوري الصفقة بشكل مباشر، حيث قال النائب مايك والتز إن بايدن "سيسمح لحماس بالبقاء على قيد الحياة من خلال إطالة أمد المفاوضات" منتقدًا فقرة "إعادة إعمار غزة".
ووصفت النائبة مارجوري تايلور جرين هذه الخطة بأنها "خطة حماس أولًا التي يدفع فيها دافعو الضرائب الأمريكيون تكاليف إعادة بناء غزة".
وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع "أكسيوس": "السؤال هو ما إذا كانت حماس تريد وقف إطلاق النار؟ هذا هو السؤال المعلق منذ أشهر".
تفاصيل خطة بايدن لإنهاء حرب غزة
وبحسب التقرير تضمن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب أدلى به في البيت الأبيض، الجمعة، 3 مراحل تشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وتضمنت المرحلة الأولى، وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، وزيادة المساعدات لغزة.
فيما شملت المرحلة الثانية وقف دائم لإطلاق النار يتم التفاوض عليه خلال المرحلة الأولى، حيث سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من قبل حماس.
بينما نصت المرحلة الثالثة بحسب بايدن على "خطة إعادة إعمار كبرى" لغزة وإعادة رفات أي محتجزين قتلوا في أسر حماس إلى إسرائيل.
وقال بايدن إنه "حث القيادة في إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط سياسية"، معتبرًا أن سعي إسرائيل لتحقيق "النصر الكامل" لن يؤدي إلا إلى "عرقلة إسرائيل في غزة".
وقال بايدن إن هذه لحظة حاسمة، مشيرًا إلى أن حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار، وهذا الاتفاق هو وسيلة لإثبات أنها تعني ذلك.