نجلاء مرعي لـ"الدستور": استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية السودانية يدعم إنهاء الحرب
تستضيف القاهرة، نهاية يونيو الجاري، مؤتمرًا يضم كل القوى السياسية المدنية السودانية، لدعم التوافق بين مختلف القوى السياسية المدنية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، وذلك بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين.
وفي هذا الإطار قالت نجلاء مرعي استاذ العلوم السياسية والخبيرة في الشؤون الافريقية، إن مصر بإعلانها الاسبوع الماضي استضافة مؤتمر يضم جميع القوى السياسية السودانية سيدعم التوصل لتوافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان.
وأضافت مرعي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المؤتمر المنتظر من المتوقع إنه سيكون هو فرصة أو تهيئة الظروف، والمكان المناسبين لجمع القوى السياسية والفرقاء حول مائدة واحدة للتوصل للتفاهم ووضع نهاية للتشاحن الداخلي والحرب الداخلية، ووقف نزيف الدم السوداني.
أهمية مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بالقاهرة
وتابعت ان مؤتمر يشير الى تسهيل نفاذ المساعدات دون تهديد، حيث ان السودان بيعاني أزمة إنسانية، بل أصبحت كارثة إنسانية على الصعيد الإنساني، كما ان مصر حريصة على أمن واستقرار السودان حيث أن أمن واستقرار السودان يعد مرتبط بالأمن القومي المصري.
وأشارت مرعي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول من الحرب أكد إن ما يحدث في السودان هو شأن سوداني ودعا إلى عدم التدخل الخارجي لأني ده بيعقد الأزمة.
وتابعت “المؤتمر يأتي إنطلاقا من إيمان مصر بإن النزاع الراهن في السودان، كما أكدت لك هو قضية سودانية بالأساس حسبما اكد الرئيس السيسي وووزير الخارجية سامح شكري في لقائه مع مندوب المبعوث الأممي للسودان، مضيفة أن أي عملية مستقبلية مصر تؤمن بإن هي ينبغي أن تشمل كل الأطراف، كما ان مصرتؤكد ان الأزمة السودانية لا تحل الا بالسودانيون أنفسهم”.
وذكرت استاذة العلوم السياسية انه من الضروري لحلول العمليه السياسيه مستقبليه بعد إنتهاء هذه المجازر أو الحرب وتشمل الأطراف الوطنية، بالاضافة الى الإحترام في إطار إحترام مبادئ سيادة الدولة ووحدة وسلامة الأرض السودانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وده اللي أكدته مصر في مؤتمر دول الجوار لا ننسى ذلك وأكدته أكثر من مرة.
وأشارت مرعي الى أن جميع ما سبق من جهودب يؤهل مصر لأن تلعب دور مهم في المرحلة المقبلة، وخاصة ان جميع المشاورات مع المبعوث الأممي، ومع الشركاء الأقليمين السعودية والإمارات.
وأوضحت مرعي أن المؤتمر فرصة لإختراق الموقف الحالي بالنسبة لمصر، يعني موقف مصر سيتم تدعيمه لأنه سيكون تحت مظلة دعم دولي، بالاضافة الى ترحيب السودان بالبيان التي أصدرته الخارجية المصرية الذي اكد الجهود المصرية في حل الأزمة السودانية، وترحيب من قبل أطراف الأزمة نفسهم بالدور المصري، الا ان البيان شدد على احترامه وسيادة وحدة سلامة الأرض السودانية وعدم التدخل في شؤون دخله في الشؤون الداخلية.
