جابر بغدادي: المجالس العلمية تحمي أجيالنا من خطر التطرف والتسيب الأخلاقي
شارك الداعية الإسلامي جابر بغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببني سويف في الندوة العلمية لختم كتاب
نور العيون في سيرة النبي المأمون للإمام الحجة العلامة الحافظ محمد بن سيد الناس، بدعوة كريمة من مؤسسة البيت الحمدي، للدكتور محمد عبد الصمد مهنا، بحضور كوكبة من كبار علماء الأزهر والمحدثين والفقهاء والدعاة والباحثين في السيرة النبوية، للرد على حملات التشويه المتعمد خلال الفترة الماضية من حركة تكوين لتشويه التراث الإسلامي والنيل من رموز الأمة الإسلامية ورواتها وأهل أسانيدها.
جابر بغدادي: مصر بلد الأزهر والحسين
وقال بغدادي في تصريحات له إن مصر بلد الأزهر والحسين وأهل المذاهب الأربعة، وليست أرضًا يطرح فيها مثل هذة الأطروحات الهمجية وليست مناخًا يصلح لوجود هذا التطرف الفكري والتسيب الأخلاقي الذي ينادي به البعض مؤخرا، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت محاولات من حركات متطرفة فكريا لتشويه التراث الإسلامي والنيل من رموز الأمة الإسلامية ورواتها وأهل أسانيدها.
كيف رد جابر بغدادي علي الحركات المتطرفة ؟
ووجه" بغدادي" اللوم إلي الحركات المتطرفة فكريا، حيث وجه سؤال هام، قال فيه: "لماذا لم تكن قضيتكم القضية الفلسطينية؟، وأين أنتم من مقدسات دينكم؟
واستغرب البغدادي من هؤلاء الذين أطلقوا على أنفسهم اصحاب الفكر التنويري قائلا لهم:"لم نرى فيكم غيور على الدين أو الإنسانية أو الدماء البريئة أو غيور على النساء الثكالى، ولكن موتوا بغيظكم فإن بلادنا وأوطاننا العربية منكم براء".
دور المجالس العلمية في نشر الوسطية
وأكد وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببنى سويف، على ضرورة إنتظام مثل هذة المجالس العلمية والحديثية وانتشارها في كل محافظات مصر، لافتًا إلى أن مثل هذة المجالس تحمى أجيالنا من خطر التطرف والتسيب الأخلاقي والانحلال الفكري والعقدي، فضلًا عن حماية البلاد والعباد من خطر الفرقة والتعصب المزموم ويبني الأوطان على منهجية وطنية تقرب ولا تفرق وتبني ولا تهدم.
واستمع الحاضرون إلى إجازات العلماء والمحدثين من رجال الازهر الشريف، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عمر هاشم، بإسناده الشريف، والدكتور أسامة السيد الأزهري، الذي أجاز الحاضرين بأسانيدة المسلسلة من طرق متعدده يتلوها بإعجاز متقن عن أكابر أهل العلم والولاية بإسناده الشريف، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق، بإسناده الشريف، كما أجاز الدكتور عبد العزيز الشهاوي، شيخ الشافعية بالأزهر الحاضرين باسناده الشريف، والدكتور محمد مهنى، أجاز الحاضرين بإسناده الشريف إلى سيدي العارف بالله الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، في جمع ضم الآلاف من كل بقاع الدنيا غيرة على السنة النبوية الشريفة والتراث الاسلامي العريق ومحبة في رسول الله صل الله عليه وسلم.
فى نهاية المؤتمر عبر وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببنى سويف عن سعادته البالغة لحضوره هذا المؤتمر الكريم، موجهًا بكلمات الشكر والتقدير لجموع الحاضرين، معربًا عن أسمى معاني التبجيل للدور العلمي والمجتمعي والإسلامي البناء الذي قام به البيت المحمدي ممثلا في رائده الدكتور محمد مهنا، ومجلس الأمناء وكل من ينتمى إلى البيت المحمدي.