رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| دخول رفح يهدد بقاء إسرائيل.. وإعلامها يطالب بإصلاح العلاقات مع مصر فورًا

حماس
حماس

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن حقائق صادمة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يملك القدرة على إلحاق الهزيمة بحركة حماس في غزة، وكذلك "حزب الله" في لبنان؛ وذلك لعدة أسباب، أولها أن جيش الاحتلال صغير ومهترئ وليس لديه فائض في القوات، ومع استمرار الحرب يزداد الوضع سوءًا.

انهيار إسرائيلي داخلي

وتابعت الصحيفة أن الانهيار لا يقتصر على الجيش الإسرائيلي فحسب، بل تنهار إسرائيل من الداخل أيضًا، وأصبح دمارها مجرد مسألة وقت، ففي حال اندلعت حرب إقليمية شاملة بعد إثارة غضب العرب، لن يكون الأمر كما يتوقعه القادة والسياسيون الذين فشلوا في قيادة الحرب في غزة، فهم لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي يتحملون مسئوليتها، ليس لديهم سوى أجندة واحدة، وهى مواصلة القتال بأي ثمن، لأنه وحده يضمن لهم استمرار جلوسهم بمناصبهم لفترة قصيرة أخرى.

وأضافت أنه: لسوء الحظ، لا يوجد من يمكن الحديث معه، فهم يائسون بشدة بسبب الفشل الذي جلبوه لإسرائيل، ويواصلون القتال دون اعتبار ودون تفكير عقلاني، ونهاية ستؤدي إلى انهيار إسرائيل، ولا يدركون حقيقة ضرورة التوقف في أقرب وقت لإنقاذ الجميع.

وأشارت إلى أن استمرار الحرب ودخول رفح بهذا الشكل، أفقد إسرائيل الدعم الدولي فيما عدا الولايات المتحدة، وأثار غضب الجيران العرب، ويهدد العلاقة مع مصر، التي تمثل حجر الزاوية في علاقة إسرائيل مع باقي الدول العربية.

وقف الحرب وإصلاح العلاقات مع القاهرة

وأوضحت "معاريف" أن استمرار الحرب في رفح يمكن أن يتسبب في تهديد العلاقة مع مصر، وهو أمر لا يصب في مصلحة إسرائيل، حيث يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورفاقه التفكير في إصلاح العلاقات مع القاهرة في أقرب وقت.

وأفادت الصحيفة بأن الجميع في إسرائيل، وخصوصًا المعارضة وبعض وزراء نتنياهو، يطالبون بالوقف الفوري للحرب، وإعادة تأهيل الجيش وإعداده حتى يكون مستعدًا لأي حرب شاملة في المستقبل، فالجيش في هذه الهيئة وعدم قدرته على إدارة حرب في قطاع غزة لن يكون قادرًا على مواجهة أي حرب إقليمية، في ظل انهيار اقتصادي وسياسي غير مسبوق، وهو الأمر الذي يعد تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

وأضافت أن الحل لإنقاذ إسرائيل من الانهيار هو الوقف الفوري للحرب، وإعادة المحتجزين لذويهم، وإصلاح العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها مصر وأوروبا، والتوصل لحل سلمي في غزة والبحث عن بديل فلسطيني لإدارة قطاع غزة والانسحاب من القطاع بالكامل، حتى تتمكن القيادة السياسية المقبلة من إنقاذ ما تبقى من الدعم الدولي والخروج من هاوية العزلة الدولية.