نوران مهدى: العلاقة بين التكنولوجيا والمجالات الأخرى أصبحت قضية العصر
حصلت نوران مهدي، الباحثة الأكاديمية، على جائزة الدولة التشجيعية بمجال الفنون فرع الأبحاث المسرحية عن بحثها المعنون "الجسد بين الواقعي والرقمي في العروض المسرحية الراقصة (عرض بكسل) لمراد مرزوقي نموذجًا"، وعن انطباعاتها عن الجائزة وتفاصيل عن بحثها يدور التقرير التالي:
قالت الباحثة والأكاديمية نوران مهدي عبدالعزيز، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": في حقيقة الأمر أن هذا الملف "الجسد بين الواقعي والرقمي في العروض المسرحية" كان يشغلني دائمُا كونه معني بالعلاقة بين المسرح والتكنولوجيا، وكيف للمسرح أن يستفيد بالتقنيات الرقمية المتطورة.
وأكدت نوران مهدي على حقيقة أن العلاقة بين التكنولوجيا وكل المجالات أصبحت قضية العصر، وفي وقتنا الراهن المسرح قادر على أن يستفيد منها بشكل أساسي ويوظفها.
وأشارت إلى أن الخبرة العملية الفنية والمسرحية جاءت بداية هذه الرحلة عبر دراستي للماجستير، استكملها حاليا في رسالة الدكتوراة، كانت بمثابة فتح الباب لاكتشاف هذا العالم الذي يعود فضله للدكتورة منى صفوت.
وأكدت نوران مهدي أن الدكتورة منى صفوت دفعتني أن أبحث في هذا الاتجاه، وتوالت الأعمال البحثية المشاركات البحثية الحمد لله سواء عقب انتهاء رسالة الماجستير أو حتى حاليُا في الدكتوراة، وهناك بعض المشاركات البحثية في المغرب، وكذلك في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي وأكاديمية الفن.
"الجسد بين الواقعى والرقمى فى العروض المسرحية الراقصة"
تحتل التقنيات الرقمية موقعًا بارزًا في عالمنا المعاصر لاسيمًا في مجال الفن المسرحي، الذي شهد تطورات كبيرة في مجال الوسائط الرقمية؛ عبر استخدام نظم التقنيات الرقمية والاسقاطات الضوئية التي ارتبطت ببعض أنظمة الكمبيوتر؛ حيث حولت سينوجرافيا العرض المسرحي خشبة المسرح إلى عالم ذو أبعاد ثلاثية، فمزجت بذلك بين الواقع والخيال من خلال عنصر الجسد الإنساني الذي يربط بين العالمين.
يحاول البحث الإجابة عن إشكالية تفاعل الجسد الإنساني في إطار الفضاء المسرحي الرقمي، فيطرح البحث مجموعة من التساؤلات منها: كيف تم توظيف التقنية الرقمية داخل العرض؟ كيف أثرت السينوجرافيا الرقمية على التشكيلات الحركية للراقصين؟ هل كانت الهيمنة للعنصر العضوي (جسد الراقص) أم للتقنية الرقمية؟.
يتناول البحث هذه العلاقة من خلال تجربة الكريوجرافر الجزائري مراد مرزوقي في مسرحيته "بِكسل Pixel"، يتعرض البحث في البداية إلى التعريف بالمسرح الرقمي بشكل عام، ومن ثم علاقته بالمسرح الراقص بشكل خاص في إطارما يعرف بتيار ما بعد الإنسانية.