طارق فهمي: الصين حليف استراتيجي مهم لمصر ويجب تعزيز العلاقات معها
استضافت العاصمة الصينية بكين لقاءً الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جينبينغ، مما يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
جاء الاجتماع في إطار زيارة السيسي لحضور منتدى التعاون العربي الصيني، الذي يجمع قادة ودبلوماسيين من العالم العربي لتعزيز العلاقات المشتركة ومناقشة التحديات الإقليمية والدولية الحالية، وتعتبر العلاقات بين الصين والدول العربية أحد أهم مجالات التعاون الدولي في العصر الحديث، مع تطور الشراكات الاقتصادية والسياسية، يسعى الجانبان لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالحهما المشتركة. في ظل مبادرة الحزام والطريق، تلعب الصين دورًا محوريًا في بناء تحالفات جديدة وتعميق الشراكات الاستراتيجية مع الدول العربية.
ويقول طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك مجال واسع لتطوير العلاقات الصينية العربية، خصوصًا أن الصين تسعى إلى توسيع شراكاتها وبناء تحالفات جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتابع فهمي في تصريحات لـ"الدستور": تجاوزت الصين عقبات الماضي وتركز حاليًا على مبادرة الحزام والطريق، والتي تعتبر أساسية في صياغة سياسات جديدة تعزز من مكانتها الدولية والإقليمية. المنتدى الذي يجمع الصين بالدول العربية يعد منصة هامة لتبادل الأفكار ووضع أسس للتعاون المستقبلي.
وأضاف فهمي، تحتفظ الصين بعلاقات شراكة استراتيجية مع اثني عشر دولة عربية، وتقدر الاستثمارات الصينية في الدول العربية بحوالي 250 مليار دولار، فيما يصل حجم التجارة بين الجانبين إلى مستويات عالية، هذه الأرقام تؤكد التوافق في المصالح الاقتصادية الكبرى بين الصين والدول العربية من جهة، وبين الصين والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى.
كما أن الموقف الصيني داعم للقضايا العربية، حيث تدعم الصين حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وتؤيد حل الدولتين. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الصين على ضرورة عقد مؤتمر سلام لحل القضايا في الشرق الأوسط.
واختتم فهمي، أرى أن الصين تُعتبر حليفًا استراتيجيًا مهمًا لمصر وللدول العربية كافة، وهو ما يعزز من أهمية تطوير العلاقات الصينية العربية في مختلف المجالات.