ورقة التفاوض الإسرائيلية هل هى محاولة لإلهاء العالم؟.. جهاد حرب يوضح
قال المحلل السياسي جهاد حرب، إن تسليم ورقة مفاوضات من الجانب الإسرائيلي والتي وصفتها تل أبيب بأنها أكثر مرونة، هي محاولة لإلهاء العالم، حيث إنه لا يوجد في هذه الورقة ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي أو وقف إطلاق النار، وبالتالي هذه المطالب الرئيسية لحركة حماس أو المقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث لا يمكن التعامل مع وجود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تحديدًا سواء على معبر رفح من الجانب الفلسطيني أو في المناطق المختلفة.
وأضاف حرب، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لم يعد هناك ما يخسره الفلسطينيون، فجميع ما يمكن خسرانه في قطاع غزة تم خسرانه من قبل الهجمة الإسرائيلية الواسعة والكبيرة والتي آخرها على منطقة رفح وبالتالي لم تعد مسألة رفح مسألة لتهديد المقاومة وحركة حماس وبالتالي حصول على ابتزاز حينما دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح وهي تقوم بعملية قتل واسعة للفلسطينيين، الأمر الذي يشير إلى أن حركة حماس لن تتعامل مع هذه الورقة وأنها تتمسك بالورقة المصرية التي وافقت عليها خلال الفترة الماضية ورفضتها إسرائيل.
وأوضح أنه لا يعتقد أن حركة حماس ستجلس على طاولة المفاوضات وتعيد الكرة مرة أخرى في ظل ما يحدث من هجمات بربرية على مخيمات العزل وحرقهم أحياء، مشيرًا إلى أن حماس إذا ما أرادت أن تجلس قد تطالب بانسحاب إسرائيل مسبقًا من رفح من أجل أن تذهب إلى المفاوضات والانسحاب من معبر رفح وعودته إلى السلطات الفلسطينية، والسلطات الفلسطينية يمكن التفاهم عليها بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية أو أي منهما في كل الأحوال.
وأكد أن الجانب المصري متمسك بأن تكون هناك جهات فلسطينية هي المسيطرة على رفح ولا توجد سيطرة إسرائيلية على المعبر، وبالتالي أعتقد أن حركة حماس ستتمسك بهذه المطالب من حيث المبدأ ومن ثم الذهاب إلى مفاوضات.