ما أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على ارتفاع أسعار السلع الأساسية؟
تبعات عديدة وقعت، مؤخرًا، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية تحملتها مصر خلال الفترة الماضية، انعكست آثارها على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت بشكل كبير، في وقت تحاول فيه الدولة المصرية تطبيق نظم الحماية الاجتماعية للمواطنين، من أجل توفير تلك السلع بأسعار مخفضة لهم.
فما أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على ارتفاع أسعار السلع الأساسية؟
أحمد علي، الخبير الاقتصادي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، يرى أن الأزمة الاقتصادية العالمية الآن تفوق قدرات اقتصاد الدول حتى الدول ذات الاقتصاديات الكبرى، ولها انعكاسات سلبية شديدة على أي اقتصاد حتى وإن كانت له القدرة على التجاوب مع الأزمات.
وقال، لـ«الدستور»: «الأزمة الاقتصادية تفوق قدرات العالم لا سيما أنها تعمقت لأكثر من سبب، نتيجة الحرب وتحديدًا حرب أوكرانيا وروسيا التي تدخل العام الثالث لها، وكل منهما تملك ثلث إنتاج دول العالم من القمح الذي يجسد أهم السلع الاستراتيجية العالمية، وثلث إنتاج العالم من الطاقة».
وأوضح أن الحروب لها انعكاسات قوية على اقتصاد العالم، والتي سببت زيادة في مستويات التضخم العالمية، مبينًا أن التجارة العالمية تأثرت نتيجة ما يحدث من اضطراب في البحر الأحمر، أثرت على مراكب الشحن والشركات العالمية ورفع أسعار الشحن العالمي.
وأضاف: «الدول تستورد جزءا من السلع ما يعني تكلفة مرتفعة لا سيما مع دخولها البلاد محليًا تصبح أسعارها أكثر ارتفاعًا نتيجة تحديد هامش ربح للتجار يتحملها المستهلك في النهاية، وكل ذلك يعتبر أزمة تم تصديرها لمصر من الخارج».
وتابع: «هناك مصطلح اقتصادي يسمى تضخم العرض، وذلك تسببه السلع المستوردة، وهو يعد أصعب أنواع التضخم، كما أن السياسات النقدية يكون لها تأثير قوي على الدول العربية المعتمدة على الاستيراد».
واختتم: «الحل في تشجيع الإنتاج المحلي مثل مشروع مستقبل مصر والمناطق الصناعية والسويس والبحيرة، وافتتاح مشروعات مثل توشكى والأسواق من أجل الاعتماد على الصناعة المحلية».