رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريمة جديدة في غزة.. الاحتلال يتعنت ضد إجلاء 10 آلاف حالة حرجة

رفح
رفح

انهيار تام أصاب القطاع الصحي في غزة؛ نتيجة الحرب الإسرائيلية في شهرها الثامن، على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى، الذين لا يجدون مكانًا لتلقي العلاج اللازمة فيكون مصيرهم المحتوم هو الموت أيضًا.

ويحتاج بعض المصابين في قطاع غزة إلى الإجلاء الطبي، لتلقي العلاج اللازم بسبب عدم توافر بعض المستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع، أو عدم وجود أماكن بعدما خرجت أغلب المستشفيات عن الخدمة نتيجة التكدس والضغط عليها.

10 آلاف يحتاجون للإجلاء الطبي

واتساقًا مع ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حوالي 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء العاجل لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر، مشيرة إلى أن من بينهم أكثر من ستة آلاف مريض يعانون من صدمات نفسية وما لا يقل عن ألفي مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان.

ولفتت إلى أنه منذ التوقف الكامل لعمليات الإجلاء الطبي من غزة في 8 مايو، أضيف ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى تلك القائمة، مؤكدة أن حالات الإجلاء الطبي  تشتد الحاجة إليها الآن فكانت محدودة في الأساس، وتوقفت تمامًا بعد هجوم الكيان الإسرائيلي على رفح قبل نحو 3 أسابيع.

وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لكن القليل منهم تمكنوا من مغادرة القطاع المحاصر منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي قبل نحو ثمانية أشهر، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ما هو الإجلاء الطبي؟

يعني الإجلاء الطبي، تنفيذ عملية نقل جوي أو بري لمصابي الحروب والمعارك، بطرق حساسة وسريعة، ونقلهم من ساحات الحرب أو مسارح الحوادث، إلى مستشفيات مجهزة من أجل تلقي الرعاية الطبية العاجلة، باستخدام إسعاف مجهز بري أو جوي.

آلاف المصابين في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي من دولتهم من أجل تلقي العلاج في مستشفيات مجهزة.

 

مها: «أحاول النجاة بإبني المريض ونحتاج للإجلاء»

مها عز، فلسطينية، وأم لطفل مصاب بالسرطان، والذي أصبح مع مرور كل هذا الوقت في حاجة شديدة للإجلاء الطبي مؤخرًا من أجل استكمال جلسات العلاج الكيماوي وتلقي جرعته، والتي توقف أغلبها منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن.

تقول: «لم يعد هناك أدوية في القطاع لمرضى السرطان، بعدما كان يتلقى جرعته بشكل شهري، إلى جانب توقف جلسات العلاج الإشعاعي اللازمة، لأنه مريض بالسرطان في الغدة، ويحتاج علاج كيماوي دوائي وإشعاعي».

وتوضح أن حالة الطفل تدهورت، وأنها أطلقت عدة رسائل استغاثة من أجل سفره وعلاجه خارج قطاع غزة: «لم يعد هناك مستشفيات تكفي المرضى والمصابين ونحن في حاجة للخروج من هنا من أجل العلاج».

ويلاحق القصف مها وابنها بمفردهما بعدما استشهد والده في بدايات الحرب، إذ تنتقل كل يوم من مكان إلى آخر في محاولة للنجاة بإبنها المريض في وقت تغير فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي كل يوم على مراكز الإيواء الخاصة بالنازحين.