"كل العيون على رفح".. تكشف فشل "فيسبوك" في ترويج رواية الاحتلال الإسرائيلي
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن محاولات شركة ميتا دعم إسرائيل عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة لها وخصوصًا فيسبوك وإنستجرام، وقمع الآراء المؤيدة للفلسطينيين، لكن حملة “كل العيون على رفح” كشفت عن فشله في دعم رواية الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الصحيفة بأنه خلال الأشهر الأخيرة فشلت محاولات إنستجرام وفيسبوك، في قمع الآراء المؤيدة للفلسطينيين، بالرغم من جهود ميتا للحد من انتشار محتواها السياسي.
“كل العيون على رفح” تفضح فشل ميتا في دعم إسرائيل
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن انتشار حملة "كل العيون على رفح" بهذا الشكل سريع، يثبت فشل ميتا، بالرغم من جهودها لإزالة كافة مقاطع الفيديو والصور المتعلقة بحادثة رفح الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين، ما تسبب في غضب عالمي منقطع النظير.
وأشارت إلى أن ميتا حذفت كافة الصور ومقاطع الفيديو التي توثق الحادث المأسوي، بحجة أن الصور عنيفة المحتوى، وتم إزالتها أو وضعها تحت تحذير.
وأوضح مات نافارا، مستشار ومحلل وسائل التواصل الاجتماعي، أن حملة "كل العيون على رفح"، تجاوزت كافة الاحتياطات التي اتخذتها ميتا مؤخرًا، خصوصًا مع توثيقها والترويج لها من قبل عدد كبير من المشاهير، وعبر كافة منصات وسائل التواصل الاجتماعي وليس إنستجرام فقط، ما زاد من نطاق ظهورها على العديد من المنصات.
“كل العيون على رفح” تثير المجتمع الدولي ضد إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه مع تزايد شعبية حملة "كل العيون على رفح"، دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هذا الصباح إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق" إلى قطاع غزة، مؤكدا أن السكان هناك يواجهون جوعًا متزايدًا.
وقالت كيت فوربس، رئيسة الاتحاد: "نحن بحاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح بوقف إطلاق النار لتقديم المساعدات، نحن مستعدون لإحداث فرق، لكن يجب علينا أن نفعل ذلك، ولدينا إمكانية الوصول - ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك نحتاج إلى وقف إطلاق النار".
وتضم الشبكة 191 منظمة، بما في ذلك الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يقوم بتشغيل سيارات الإسعاف في قطاع غزة، وبحسب فوربس، فقد شهدت الوضع "المروع" في رفح عندما زارتها في فبراير الماضي - حتى قبل المدخل الأرضي الفلسطينية.
وقالت فوربس: "لم تكن هناك أماكن كافية للمبيت، لم يكن هناك ماء أو مراحيض أو صرف صحي، كان هناك مستشفى، ولكن بدون معدات وللأسف حدث ما كنت أخشاه فلم يكن هناك ما يكفي من الطعام".
وأضافت: "أتوسل إلى الحكومتين من الجانبين للتفاوض على وقف إطلاق النار حتى نتمكن من تقديم المساعدة، مهمتي هي التأكد من حدوث ذلك، عليهم القيام بعملهم حتى أتمكن من القيام بعملي".