الاحتلال يسعى لتجنب تصاعد الخلافات مع مصر بتحركات جديدة في رفح
تحركت الدبابات الإسرائيلية من أقصى شرق رفح إلى قلب المدينة، وهو ما يعكس محاولات إسرائيل مواصلة القتال في المدينة الحدودية دون إضرار علاقاتها مع الولايات المتحدة أقرب حلفاءها أو إخراج العلاقات مع الدول العربية وخصوصًا مصر عن مسارها، في ظل التوترات المتزايدة في الفترة الأخيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
تحركات إسرائيلية جديدة في رفح تجنبا لزيادة التوتر مع مصر
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن الدبابات الإسرائيلية توغلت للمرة الأولى في قلب مدينة رفح مساء أمس الثلاثاء، وفقًا لما كشف عنه شهود عيان، في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه يوسّع عملياته في مدينة غزة الجنوبية وسط إدانات دولية متزايدة.
ومرت الدبابات بالقرب من مسجد العودة، أحد معالم مدينة رفح المركزية، حسبما قال الفلسطينيون في المدينة، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تفاصيل توغله في رفح، لكن إذاعة جيش الاحتلال قالت إن الجيش أضاف لواء إلى الخمسة العاملين في المدينة، وإن القوات تشتبك في قتال قريب مع حماس.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل تسعى لمواصلة القتال في رفح ولكن مع تجنب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة أو إخراج علاقاتها المتوترة مع العالم العربي عن مسارها.
ولفتت إلى أن إسرائيل تروج منذ أشهر بأنها تتطلع للقضاء على آخر هيكل عسكري لحماس في رفح، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل مرارًا وتكرارًا من أنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.
وأضافت أن ما حدث في رفح خلال الأيام الماضية زاد من الضغوط السياسية على الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات تجاه إسرائيل، لكن تصريحات جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جاءت مغايرة للتوقعات بأن أعلن أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح لم تتجاوز الخط الأحمر الذي حدده بايدن.
وأشارت إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح يضع العلاقة مع مصر في خطر، حيث عبرت القيادة في مصر عن غضبها من استمرار العمليات العسكرية في رفح وخصوصًا المحرقة التي وقعت في حي تل السلطان.
وأفادت بأنه بالرغم من الإحباط والغضب، تحاول مصر وقطر مجددًا، لاستئناف مفاوضات الهدنة.