"القاهرة الإخبارية" تواصل توثيقها للجرائم الإسرائيلية فى رفح
تستمر قناة "القاهرة الإخبارية" في تغطيتها وتوثيقها للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية، وقال مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، يوسف أبوكويك، إن ليلة أمس ليلة عصيبة عاشتها مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، والتحول الدراماتيكي في الميدان، نظرًا لأن الاحتلال الإسرائيلي الآن وبكثافة نارية عالية بات يستهدف المنطقة الغربية من رفح، وهى مربعات سكنية بعيدة تمامًا عن تلك المناطق الجغرافية التي رسمها الاحتلال عبر خرائطه ودعا أنها مناطق العمليات العسكرية.
تفاصيل ما حدث في منتصف الليل
وتابع، أن ما جرى عند منتصف الليل هو تقدم للآليات الإسرائيلية باتجاه منطقة تلة زعرب، هذه التلة كانت قد وصلتها أمس آليتان إسرائيليتان، وهى المنطقة الأعلى جغرافيًا في رفح، ومن هناك يمكن للآليات السيطرة على كل المدينة، لذا بعد الوصول إلى منطقة تلة زعرب، حيث بدأت تلك الآليات بإطلاق عشرات النيران باتجاه منطقة الحي السعودي ومنطقة دوار زعرب ومنطقة تل السلطان.
وأوضح أن في منطقة تل السلطان هناك المستشفى الإندونيسي، وهو مستشفى حديث لجأ إليه النازحون من منطقة تلة زعرب، لكن الآليات الإسرائيلية استهدفت الطابق الخامس منه، وفيما يبدو أنها محاولة إسرائيلية لمزيد من الضغط على المواطنين للنزوح باتجاه المناطق الغربية من منطقة خان يونس ولإيقاع أكبر قدر ممكن من الأذى بالمدنيين.
وفي السياق، قالت مراسلة فضائية "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبوشمسية، إن الأقوال عن إسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية والإطاحة ببنيامين نتنياهو باتت تتحول إلى أفعال من قبل زعماء أحزاب المعارضة الإسرائيلية.
وأوضحت وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، أن هناك اجتماعًا مرتقبًا غدًا بين زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، والوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلي المستقيل جدعون ساعر، ورئيس حزب "تكفا حداشاه" (أمل جديد)، وهي ثلاثة أحزاب منشقة عن الحكومة والائتلاف الحكومي المتطرف والتي تشكل المعارضة الإسرائيلية، وسيبحث الاجتماع سبل جميع الأدوات المتاحة لإسقاط الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية، والبحث عن سلطة بديلة بشكل فوري وعاجل حتي وإن كانت أثناء الحرب.
وتابعت: لابيد وليبرمان وساعر، اتفقوا على ضرورة تقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل للإطاحة بنتنياهو، خاصة أن استطلاعات الرأى الأخيرة توضح تراجع كفة ميزان نتنياهو لدى الشارع الإسرائيلي كونه يحصل فقط على 19 مقعدًا من أصل 120، إذا ما جرت انتخابات عامة في الكنيست أو في إسرائيل مجددًا.
المعارضة تعمل على إسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية
وأصبح الشارع الإسرائيلي وأعضاء كابينت الحرب متيقنين أن نتنياهو يعرقل المفاوضات، لأسباب شخصية وسياسية، وهناك أصوات خرجت تطالب بعقد صفقة فورية، والإطاحة بنتنياهو.
فيما بينت استطلاعات الرأي أن 70% يرون تقديم الانتخابات في إسرائيل، بينما وجّه نتنياهو رسالة للمتظاهرين، قائلًا: "أنتم تقوون حركة حماس وتقوضون الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة الإطاحة بالحكومة قد تضر بسير المفاوضات"، بجانب 52% من الإسرائيليين لا يودون توسيع العمليات العسكرية في رفح، خوفًا من أن الغارات العسكرية المكثفة قد تصل للمحتجزين.
أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 13 عسكريًا في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك في نبأ عاجل أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها، مساء الأحد، لخيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثًا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" شمال غرب رفح الفلسطينية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، بحرًا وبرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مسببًا كارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.