عبدالرحمن الطويل بعد اقتناصه "التشجيعية": الجائزة لها مكانة خاصة
عبّر الباحث الشاب عبدالرحمن الطويل عن سعادته بحصوله علي جائزة الدولة التشجيعية فرع التاريخ والآثار وحفظ التراث عن كتابه "الفسطاط وأبوابها".
الفوز بجوائز الدولة المصرية له مكانة خاصة
قال الطويل، لــ "الدستور": "جائزة الدولة التشجيعية هى جائزتي الأولى في البحث التاريخي، وهذا يمنحني جرعة تشجيعية كبيرة لإكمال مشروعي البحثي عن مدينة الفسطاط ويطمئنني أنني على الطريق الصحيح.
كما أن الفوز بجوائز الدولة المصرية له مكانة خاصة عند أي مبدع وباحث مصري لكونه تقديرا رسميا من الدولة ومؤسساتها واعترافا بقيمة بحثه وإبداعه، فضلًا عن القيمة العلمية المشهودة لاسم الجائزة.
إطلالة علي كتاب الفسطاط وأبوابها لـ عبدالرحمن الطويل
صدر كتاب ؛الفسطاط وأبوابها" مطلع العام الجاري بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين عن دار العين للنشر والتوزيع.
وحسب الطويل فكتاب الفسطاط وأبوابها يدرس تاريخ مدينة الفسطاط وتكوينها العمراني في عصور ازدهارها ومراحل اندثارها، وهو أول محاولة بالعربية لاستكشاف خطط الفسطاط ومعالمها وتنزيلها على مواقعها على الأرض، كما أنه أول دراسة لأبواب المدينة في عصورها المختلفة.
والفسطاط التي كانت عاصمة مصر قبل القاهرة، واقترنت بها لأكثر من أربعة قرون كمدينتين متوازنيتين تمثلان العاصمة المصرية معًا، قبل أن يئول أمرها إلى الانحسار والاندثار بسبب النكبات والمجاعات، مع توسع القاهرة وازدهارها.
وبرغم ما وصلنا من تفاصيل كثيفة عن عمران الفسطاط في عصور ازدهارها عبر كتب (الخطط) فإن ما كُتب عنها في العصر الحديث قليل ويميل إلى الإجمال، بسبب اندثار هذه المعالم منذ قرون، لذلك حمل هذا الكتاب على عاتقه مهمة فتح أبواب الفسطاط المغلقة واستكشاف معالمها وتاريخها العمراني.
ويضيف عبدالرحمن الطويل عن كتابه الحاصل عنه بجائزة الدولة التشجيعية: كنت أميل في بحثي ناحية الجنوب وهي بعينها الناحية التي تقع فيها الفسطاط، إلي أن جاءت عدة محطات فارقة جعلتني أركز تفكيري علي الفسطاط. وخلال طريقي من وإلي عملي لاحظت وجود شارع وبدأت البحث والتنقيب عنه حتي عرفت أنه الشارع الذي يضمن مدفن الإمام الليث، وبدأت في زيارة المكان واستكشافه.