رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسبانيا: نسعى لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام

سانشيز
سانشيز

قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، من أمام مقر مجلس الوزراء في قصر مونكلوا، إن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، ليس ضد أي شخص، إنها "ضرورة حتمية لتحقيق السلام".

وقال سانشيز: "في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء: ستوافق حكومة إسبانيا على الاعتراف بدولة فلسطين. وبذلك تنضم إسبانيا إلى أكثر من 140 دولة تعترف بفلسطين كدولة في العالم. هذا قرار تاريخي له هدف واحد: مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام".

وأضاف: "هذا ليس قرارًا نتخذه ضد أي شخص"، مؤكدًا أن "الأمر لا يتعلق فقط بالعدالة التاريخية" بل "الحل الوحيد" أيضًا لتحقيق السلام، حسبما نقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية.

وشدد سانشيز على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون "قابلة للحياة" مع ربط الضفة الغربية وقطاع غزة بممر والقدس الشرقية عاصمة لها، وقد توحدت المنطقتان في ظل الحكومة "الشرعية" للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وسيتم اعتماد القرار رسميًا في الاجتماع التنفيذي اليوم، وهى خطوة تتخذها إسبانيا مع أيرلندا والنرويج، والتي أثارت غضب إسرائيل، والتي صرح سانشيز، في وقت سابق، بأنها تتم لثلاثة أسباب "من أجل السلام، والعدالة والمساواة من أجل التماسك".

ومن المقرر أن تعلن أيرلندا والنرويج اعترافهما الرسمي بالدولة الفلسطينية في وقت لاحق اليوم، وبينما اعترفت عشرات الدول بالدولة الفلسطينية، لم تفعل أي من القوى الغربية الكبرى ذلك.

وأمضى سانشيز، الذي أعلن قرار بلاده أمام البرلمان الأسبوع الماضي، أشهرًا في جولات في دول أوروبا والشرق الأوسط لحشد الدعم للاعتراف ووقف إطلاق النار في غزة.

تدهور العلاقات الأوروبية وإسرائيل

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، عشية الاعتراف الدبلوماسي، من العضوين في الاتحاد الأوروبي، أيرلندا وإسبانيا، مع إصرار مدريد على ضرورة النظر في فرض عقوبات على إسرائيل بسبب هجماتها القاتلة المستمرة في مدينة رفح جنوب غزة.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لإسبانيا بأنه لن يُسمح لقنصليتها في القدس بمساعدة الفلسطينيين.

وفي الوقت نفسه، ألقى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بثقله لدعم المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين، بما في ذلك قادة حركة حماس الفلسطينية.