انسحاب لأكبر لواء.. تحركات إسرائيلية فى شرق رفح بعد حكم العدل الدولية
كشفت شبكة "آروتز شيفا" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قلص من قواته المنتشرة في رفح، بعد مغادرة لواء جفعاتي قطاع غزة خلال الليل من المنطقة التي كان يعمل فيها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد قرار محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للعمليات الإسرائيلية في رفح.
ما وراء الانسحاب الإسرائيلي من شرق رفح؟
وبحسب الشبكة الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال أوضح أنه سمح لقواته بالعودة من غزة ورفح في وقت لاحق أمس السبت، بعد أسابيع من القتال، لتتبقى 4 فرق قتالية فقط من الفرقة 162.
وبحسب التقرير، فإن خروج لواء جفعاتي من المدينة الجنوبية في قطاع غزة يأتي وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تسحب قواتها تمهيدًا لإعادة فتح معبر رفح مرة أخرى من الجانب الفلسطيني بناء على طلب مصر، من أجل السماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية، وبناء على ذلك سيتم إخراج القوات الإسرائيلية من المنطقة.
وأضاف أن انسحاب قوات الاحتلال يأتي بعد أن قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة، بأنه يتعين على إسرائيل الوقف الفوري لهجومها العسكري، وأي عمل آخر في مدينة رفح قد يلحق بالفلسطينيين في غزة الضرر أو الدمار سواء كليًا أو جزئيًا.
وأشار إلى أن الحكم قد أثار جدلًا واسعًا بين علماء القانون في إسرائيل حول ما يعنيه القرار النهائي للمحكمة.
بينما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن خفض جيش الاحتلال قواته المنتشرة في شرق رفح مع انسحاب لواء جفعاتي من غزة هو جزء من استراتيجية إعادة الانتشار، للسماح براحة القوات وإعادة تنظيم الصفوف تمهيدًا لعودتها لنقطة قتال جديدة في وقت لاحق، حتى تكون جاهزة للعمل بعد أسابيع من القتال العنيف.
وتابعت أن الانسحاب تزامن مع انتشار تقارير دولية تفيد بأن إسرائيل تعمل على تهيئة المنطقة المحيطة بمعبر رفح تمهيدًا لإعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطيني، وبالتالي تسهيل دخول المساعدات الإنسانة من الجانب المصري إلى قطاع غزة.
ويأتي الانسحاب الإسرائيلي بعد تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل وقف حربها الوحشية على قطاع غزة، والتي بدأت بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاع يوآف جالانت، وعدد من القادة العسكريين ثم الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية.