نائب رئيس "الأطباء العرب": المستشفيات المصرية والأردنية أول من قدمت الدعم لأهالي غزة
أكد نقيب الأطباء الأردنيين نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب الدكتور زياد الزعبي، أن المستشفيات المصرية والأردنية أول من قدم الدعم الطبي والنفسي لأهالي قطاع غزة سواء عبر المراكز الأردنية الموجودة في غزة وخارجها أو الفرق الطبية المصرية التي تتواجد على معبر رفح وخارجه، مشيدا بمستوى التطوع من الأطباء العرب من أجل المساعدة في غزة.
وقال الزعبي على هامش المؤتمر الدولي للطب النفسي الأول الذي عقد بالبحر الميت - إن فرق الأطباء من مصر والأردن وبحكم الجوار أول من ساهموا في إنقاذ العديد من المصابين الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة عبر تقديم الدعم الطبي لهم، مشيرا إلى أن المساعدات الطبية المصرية والأردنية كانت أول من دخل القطاع بمجرد السماح بذلك من قبل قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات المصرية والأردنية وتقديم العلاج اللازم لهم ما ساهم في تقليل الخسائر حيث كانت الإصابات كثيرة وكبيرة، لافتا إلى أن الاحتلال كان يريد من لا يقتل عبر السلاح يموت نظرا لعدم تقديم العلاج له داخل القطاع وهو ما أفشلته مصر والأردن بشكل كبير.
وكشف نقيب الأطباء الأردنيين عن أن هناك أيضا العديد من الدول العربية الشقيقة التي فتحت مستشفياتها لتقديم العلاج للمصابين الفلسطينيين عبر نقلهم بالطائرات من مطار العريش بعد أن استقبلتهم الفرق الطبية المصرية على معبر رفح ونجحت في تأمينهم طبيا وتسليمهم لفرق طبية عربية من مختلف الدول.
كما كشف عن أنه ومنذ اليوم الأول فتحت نقابة الأطباء الأردنية باب التطوع وتقدم نحو 1000 طبيب أردني للسفر إلى غزة وتقديم المساعدة، مشيرا إلى أن اتحاد الأطباء العرب أيضا خاطب الدول العربية ونقابة الأطباء المصرية فتحت التطوع وفي أقل من أسبوع كان هناك 2000 طبيب مصري متطوع ويرغب في السفر إلى غزة، وقد تم ذلك عقب السماح بالدخول.
ونوه نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب إلى أن هناك أطباء من أساتذة الجامعات وشخصيات مرموقة عربية مستعدة للسفر إلى غزة وتقديم الدعم الطبي والنفسي ولكن القيود المفروضة من الاحتلال على إدخال الأطباء والأدوية والمعدات والمساعدات الطبية وصفها بأنها قيود رهيبة تهدف إلى قتل الفلسطينيين.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق المصري الأردني من أجل تقديم المزيد من المساعدات الطبية وسفر الأطباء، مؤكدا أن هناك الكثير من المساعدات ولكن هناك عراقيل إسرائيلية في طريق توصيلها إلى الأشقاء في القطاع، مشيرا إلى أن مصر والأردن عليهما الدور الأكبر ويقومان بذلك ولن يتخليان عن دورهما التاريخي والإنساني المساند والداعم للفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
وبشأن المؤتمر الدولي الأول للطب النفسي بالأردن ومدى تأثيره لتقديم الدعم النفسي للفلسطينيين عقب هذه الحرب، أوضح نقيب الأطباء الأردنيين نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب، أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يمثل حدثا مهما وكذلك المشاركة الكبيرة من قبل الأطباء العرب وأطباء من دول صديقة أخرى، مشيرا إلى أنه بدون مثل هذه المؤتمرات لا يمكن أن نناقش قضايا مشتركة تخص الشعوب العربية وأهمها القضية الحالية هي العدوان على غزة وما يمثله من مشاهد قتل وذبح مستمر ليلا ونهارا على الصحة النفسية على كافة المواطنين العرب.
ولفت إلى أن العالم العربي يعيش حاليا ظرفا صعبا جدا منذ اندلاع الحرب على غزة ولا بد من أن يكون لذلك انعكاسات نفسية خطيرة على المنطقة العربية حيث ينتشر حاليا أمراض نفسية مثل الاكتئاب وانحرافات نفسية كبيرة، مشددا على أن مثل هذه المؤتمرات تخلق أجواء تعاون كبيرة مما يسهل تقديم المساعدات والدعم النفسي للفلسطينيين.
وتابع أن هناك العديد من الأطباء العرب الذين قدموا ويقدموا حاليا الدعم النفسي وهناك أطباء أمراض نفسية وعصبية ذهبوا إلى غزة وكان لهم دور كبير في علاج العديد من الأطفال والكبار نتيجة للأوضاع الراهنة، مطالبا الجميع وخصوصا الدول المجاورة بتقديم المزيد من المساعدات الطبية والعلاج للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة.