قتل 3 فتيات ليل ونكل بهن.. سفاح التجمع على كرسى الطبيب النفسى (خاص)
ألقت قوات الأمن القبض على سفاح التجمع، بعد قيامه بقتل 3 سيدات، وإلقاء جثثهن بالصحراء بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، وكشفت التحريات أنه شخص مزدوج الجنسية من محافظة الإسكندرية، وكان يقيم خارج مصر الفترة الأخيرة، وأن المتهم قام باستئجار شقة سكنية في كمبوند شهير بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة منذ أسبوعين، وتم إعداد غرفة داخل الشقة معزولة الصوت، وتشير التحريات إلى أن المتهم ارتكب جرائمه فيها.
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد عثرت على جثتي فتاتين على طريق الإسماعيلية- بورسعيد الصحراوي، وبالفحص والتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شابا يقيم في منطقة التجمع الخامس، والذي فر هاربا بعد ارتكابه الجريمة.
ويقدم الدستور في التقرير التالي التحليل النفسي لشخصية سفاح التجمع.
المرض النفسى لا يمنع المحاكمة
وفي هذا السياق قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب وعلاج الإدمان لـ" الدستور"، إن البحث يكون في المراحل الأولى من العمر ثم مرحلة المراهقة، وليس لدينا الملابسات الكاملة في القضية حتى الآن، وإنما القتل العمد للسيدات، يكون بسبب تعرض الشخص خلال المراحل العمرية الأولى من 4 إلى 14 عاما للأذى من والدته أو قد تكون الأم غير سوية من الأساس، أو زوجة أبيه إن وجدت، والمرحلة الثانية، مرحلة المراهقة، فقد يكون تعرض لخيانة أو معاملة سيئة من امرأة، مما يحدث نوعا من الكراهية للسيدات عمومًا، فيبحث عن السيدات الساقطات ليثبت نظريته وينتقم منهن، وهو اضطراب نفسي لا يمنع من محاكمته والحكم عليه ما دام لا يوجد أي مرض عقلي واضح.
المتهم يعانى من السادية
وأوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية، أن الملاحظ في هذه القضية أن الضحايا نساء فقط، وأنها تمت مع سبق الإصرار والترصد، مما يؤكد وجود دوافع انتقامية في حياة الشخص من النساء وخاصة فتيات الليل، مشيرةً إلى أن القاتل سادي يميل إلى السلوك العنيف، وهذا يرجع لتعرضه لعنف أو اضطهاد أو تهميش في طفولته، مما أدى إلى حدوث تصدع نفسي، وأدى إلى انفصاله عن زوجته، والشخصية السادية تجمع عدة صفات.
وأضافت لـ«الدستور» أن الشخص السادي يميل للعدوان حتى لو على حشرة، فهو يسعى دائمًا للكسب على حساب الآخرين، والمتهم هنا يعاني السادية الإجرامية.
اضطراب الشخصية المعادية
وقالت الدكتورة سلمى محمد إخصائي الصحة النفسية، إن المتهم يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والنرجسية السيكوباتية، وهو ما يعتبر اضطرابا يكون مصاحبا لعدة اضطرابات أخري تودي به للقيام بأعمال عنف وقتل عن عمد.
وأشارت إلى أن أغلب الاضطرابات النفسية يكون بدايتها من مرحله التنشئة الاجتماعية للفرد داخل الأسرة والبيئة المحيطة وسلوك الوالدين مع دراسة الظروف التي مر بها الشخص بعناية وتطور السلوك العدواني لدى الفرد، ويمكن من التشخيص الأولى أنه سادي من النوع الإجرامي العدواني، وهو أكثر الأنواع وحشية في استخدام العنف والترويع لضحاياه حيث إنه يختار ضحاياه بعناية فائقة.