اختتام أعمال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة
استضافت العاصمة الإدارية الجديدة على مدار يومين، الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشر لمجلس وزراء المالية العرب، برئاسة نادية فتّاح، وزيرة الأقتصاد والمالية في المملكة المغربية، والتي ينظمها صندوق النقد العربي بالتنسيق مع وزارة التعاون المصرية.
وشهدت الأجتماعات مشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب رؤساء الهيئات والمؤسسات المالية العربية.
وألقى الكلمة الأفتتاحية علي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، رئيس الجلسة المشتركة في أفتتاح الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية لعام 2024.
كما حضر الاجتماع بصفة مراقب كلاُ من جامعة الدول العربية، والصندوق العربي للإنماء الأقتصادي والأجتماعي، والمدراء التنفيذيين العرب في كلًا من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
وشهد الاجتماع انعقاد مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، واجتماع مجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان الأستثمار وأئتمان الصادرات، واجتماع مجلس محافظي صندوق النقد العربي، واجتماع مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الأقتصادية في أفريقيا، واجتماع مجلس محافظي الهيئة العربية للأستثمار والإنماء الزراعي، وكذلك اجتماع مجلس الإشراف للحساب الخاص.
تجدر الإشارة إلى أن أجتماع مجلس محافظي صندوق النقد العربي شهد موافقة مجلس المحافظين على أستراتيجة الصندوق الجديدة ضمن مرحلة التغيير التي تقودها إدارة الصندوق من منطلق رؤيتها في أن يكون ركيزة لمنطقة عربية متينة كرائد في الأستقرار الأقتصادي والنمو المستدام.
من جانب آخر تم الإعلان عن المشروعات الفائزة بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، المقدمة من الصندوق العربي للإنماء الأقتصادي والاجتماعي، وفاز بها مشروع منظومة معالجة مياه الصرف ببحر البقر، وهو المشروع الممول من الصندوق الكويتي للتنمية، ويعد أحد أبرز المشروعات المُمولة من صناديق التمويل العربية بهدف تعزيز جهود التنمية المستدامة في مجال المياه.
وأشار الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إلى أن اجتماع المجلس يمثل فرصة مهمة لمناقشة التحديات التي يواجهها صناع السياسات المالية في المنطقة العربية في إطار التطورات الأقتصادية والمالية الأقليمية والدولية.
وأعرب “التركي” عن سعادته بالتطور الحاصل في المواضيع التي يتناولها اجتماع هذه الدورة. كما أشاد سعادته بالجهود التي تقوم بها الدول العربية على صعيد إصلاحات المالية العامة، وأهميتها في تحقيق الأستدامة المالية ودعم فرص النمو الشامل والمستدام في ظل بيئة أقتصادية معقدة، وأعرب عن خالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجمهورية مصر العربية على استضافة الأجتماع.
من جانبها، صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات: "سعدنا باستضافة رؤساء مؤسسات التمويل العربية ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزي من الدول العربية في مصر على مدار يومين، حيث احتضنت العاصمة الإدارية الجديدة الاجتماع السنوي للمؤسسات المالية العربية، التي تعد محفلًا سنويًا لبحث أهم قضايا التنمية والتمويل على مستوى الوطن العربي، لاسيما في ظل ما تواجهه دولنا من تحديات تنموية جسيمة. إن مؤسسات التمويل العربية أصبحت تُشكل عنصرًا رئيسيًا في الهيكل المالي العالمي، ونحن على ثقة بأن تلك المناقشات ستُعزز دور المؤسسات التمويلية بصورة فاعلة في النظام الدولي لدفع جهود التنمية في كافة البلدان".