"أحزان فى المطرية".. كواليس مقتل مدرس داخل سنتر تعليمى
"ربنا يرحمك يا مستر وائل.. إحنا مش مصدقين نفسنا كان راجل كله ذوق واحترام ودفع حياته ثمن لذوقه"، كلمات دونها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسط التعبير عن حالة من الحزن والصدمة الشديدة عقب مقتل مدرس صاحب سنتر تعليمي بمنطقة المطرية إثر إطلاق النيران عليه من قريب طالبة.
منشورات النعي والتعازي المصحوبة بحالة من الغضب من عشرات المراكز التعليمية وطلاب منطقة المطرية ملأت موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب مقتل وائل بسيوني، صاحب سنتر عمر بن الخطاب بطلق ناري.
وتداول طلاب المركز التعليمي روايتين حول سبب مقتل المجني عليه، الأولى أنه أصيب بطلقات خرطوش عقب رفضه دخول شخص مع إحدى الطالبات لحضور الدرس، والثانية أنه في أثناء فض مشاجرة بين طلاب لديه أخرج أحدهم فرد خرطوش وأطلق الرصاص عليه، وكشفت تحريات مباحث العاصمة عن حقيقة الجريمة كاملة.
الواقعة كشف عنها بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من الأهالي بإطلاق أعيرة نارية داخل سنتر تعليمي يحمل اسم عمر بن الخطاب ومقتل شخص بداخله في منطقة المطرية.
انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث مدعومة بسيارة إسعاف، وتبين إصابة صاحب سنتر تعليمي يدعى وائل بسيوني على يد أحد أقارب طالبة بطلق ناري في الصدر والرأس من فرد خرطوش ووفاته متأثرًا بإصاباته.
وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن المتهم ارتكب الجريمة على إثر مشادة كلامية نشبت بينه وبين الضحية لرفض الأخير دخول المتهم إلى السنتر، وتم إلقاء القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية.
وأدلى المتهم بقتل صاحب سنتر تعليمي بالمطرية باعترافات تفصيلية بارتكابه للجريمة.
وأفاد المتهم أن المجني عليه قال له "ممنوع الدخول يا أستاذ"، مبررًا جريمته التي أقدم عليها عندما منعه العاملون بالسنتر التعليمي من الدخول برفقة فتاة تدرس في نفس المكان، وتابع، "حاولت معاهم لكن قالوا ممنوع حد يدخل مع البنات".
وأضاف: "كنت بوصل أخت مراتي تاخد درس كيمياء، وعند بوابة السنتر رفض العامل دخولي، وبعد ذلك حضر مدير السنتر ونشبت مشادة كلامية بيني وبينه تطورت إلى مشاجرة ولم أشعر بنفسي، وأخرجت سلاح خرطوش أطلقت منه النيران عليه ولكنه لم يقصد قتله لكن الطلقات أصابته في رأسه وصدره ومات".
أمرت نيابة المطرية بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة المجني عليه عقب إعداد تقرير الصفة التشريحية من الطب الشرعي، وكلفت المباحث الجنائية بإجراء التحريات حول الواقعة والاستماع لأقوال شهود العيان حول الواقعة.