أستاذ قانون دولى: تعليقات أمريكا على بيان "الجنائية الدولية" خروج عن التحضر
أكد الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، أن ردود الأفعال حول قرارات المحكمة الجنائية الدولية الصادرة أمر طبيعي، موضحًا أن من يمثلون السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في الولايات المتحدة الأمريكية لا يحق لهم التدخل فيما يصدر من أعضاء الجنائية الدولية، وما يُفعل الآن هو خروج عن التحضر.
وأضاف "بودن"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي إم سي"، أن المحكمة الدولية تنظر في القضايا بين الدول المتحضرة، ويجب على الجميع اتباع أساليب متحضرة ولا بد أن نطوي صفحة أخذ الحقوق بالقوة، والمحاكم الدولية تم قبولها من قِبل كثير من الدول في العالم، مؤكدًا أن هناك 124 دولة التزمت باتفاقية روما وإسرائيل وأمريكا لم تلتزما بذلك، وقرارات المحكمة لا بد من تنفيذها من الدول التي وافقت على الاتفاقية.
وأشار إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية استند إلى عدد من البنود والوقائع بشأن العمليات والحرب في غزة، وهذه الوقائع التي اعتمد عليها هي قانون الحرب واتفاقية جنيف، والتي تؤكد أنه لا يمكن استعمال القوة لتدمير وقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية، وتكون له أدلة بأن قادة حماس استعملوا القوة لضرب مدنيين مع القول إن المقاومة يمكن أن تقاوم الاحتلال بدون أن تمس بالمدنيين.
وأوضح، أن بيان "الجنائية الدولية" ليس به توازن سياسي، حيث إن عملية حماس كانت في 7 أكتوبر وسبقت العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي بدأت منذ 8 أكتوبر وحتى الآن، مؤكدًا أن المدعي العام لم يغلق القائمة، ومعارضة هذا البيان هي معارضة سياسية، وموقف فرنسا مشرف وأمر قانوني، متابعًا: "عدم امتثال إسرائيل لرغبة المحكمة الجنائية في جمع الأدلة ومنع نتنياهو المدعي العام للجنائية الدولية من دخول غزة لاستكمال جمع الأدلة في حد ذاته دليل سلبي".