ورطة جديدة لنتنياهو وحكومته.. قرار الجنائية يكشف تخلى أوروبا عن الاحتلال
أدى قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمطالبته إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى حالة من الغضب والارتباك داخل حكومة الاحتلال، حيث تتهم المحكمة نتنياهو ورفاقه بارتكاب جرائم حرب في غزة، وينتظر نتنياهو وقادة حماس القرار الأخير للمحكمة فيما يتعلق بإصدارها أوامر الاعتقال من عدمه، وكشف القرار عن عزلة إسرائيل الدولية بعد دعم أوروبا للمحكمة.
عزلة نتنياهو وانتظار فى إسرائيل
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أدان نتنياهو بغضب قرار كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وقال نتنياهو إنه يرفض باشمئزاز مقارنة "إسرائيل الديمقراطية" بمن سماهم "القتلة الجماعيين".
وردد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفس تصريحات نتنياهو، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تكافؤ بين نتنياهو وحماس.
وتسعى المحكمة الجنائية الدولية أيضا إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وردد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إدانة بايدن، قائلا إن واشنطن ترفض بشكل أساسي هذه الخطوة، مضيفًا: "أمر مخز المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في هذه المسألة".
وأشار بلينكن أيضًا إلى أن طلب أوامر الاعتقال سيعرض الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار للخطر.
وطلب خان أيضا إصدار أوامر اعتقال بحق وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى جانب القائد العسكري للحركة محمد ضيف ويحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع مشتبه بهما بارتكاب جرائم من بينها تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، والقتل، وتوجيه هجمات عمدا ضد السكان المدنيين، والإبادة.
ودافعت المحكمة الجنائية الدولية عن موقفها يوم الإثنين قائلة إنه على الرغم من "الجهود الكبيرة المزعومة لإسرائيل فإنها لم تتلق أي معلومات تثبت وجود تحرك حقيقي على المستوى الداخلي في إسرائيل للتصدي للجرائم المزعومة أو الأفراد قيد التحقيق".
وأوضحت الإذاعة البريطانية أنه يتعين الآن على لجنة من القضاة في المحكمة الجنائية الدولية أن تدرس ما إذا كانت ستصدر أوامر الاعتقال، وإذا فعلت ذلك، فإن الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ملزمة باعتقال الرجال إذا أتيحت لها مثل هذه الفرصة.
وتابعت أنه على الرغم من الانتقاد الأمريكي والبريطاني لقرار المحكمة، ولكن الحلفاء التقليديين لإسرائيل تجنبوا توجيه أي انتقادات مباشرة أو علنية للمحكمة، بل أن بعضهم أيد قرارات المحكمة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها في وقت متأخر من مساء الإثنين، إنها تدعم المحكمة وما أسمته "معركتها ضد الإفلات من العقاب في جميع المواقف"، وعلى نحو مماثل، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها "تحترم استقلالية وإجراءات" المحكمة الجنائية الدولية.
